دعا منتدى عائلات الرهائن والمفقودين الإسرائيليين، اليوم الإثنين، إلى منح الرئيس الأميركي دونالد ترامب جائزة نوبل للسلام، تقديراً لما وصفه بـ”عزمه على تحقيق السلام” في الشرق الأوسط، عبر خطته الأخيرة لوقف الحرب في قطاع غزة وإطلاق سراح المحتجزين.
دعوة رسمية إلى لجنة نوبل
وفي رسالة وجهها المنتدى إلى اللجنة النرويجية لجائزة نوبل، جاء أن ترامب “جعل ما كان يقال إنه مستحيل، ممكناً”، في إشارة إلى مبادرته المكونة من 20 بنداً، والتي أعلنها الأسبوع الماضي، لإنهاء الحرب بين إسرائيل وحركة “حماس”.

وأضاف المنتدى في بيانه: “نحضكم بشدة على منح الرئيس ترامب جائزة نوبل للسلام، لأنه تعهد أنه لن يهدأ ولن يتوقف حتى يعود كل رهينة إلى منزله”.
خطة ترامب للسلام في غزة
وتزامنت هذه الدعوة مع بدء مباحثات غير مباشرة في القاهرة بين وفود من إسرائيل وحماس، تستند إلى خطة ترامب، التي تنص على:
الإفراج عن الأسرى الإسرائيليين خلال 72 ساعة من موافقة تل أبيب.
وقف إطلاق النار الفوري.
نزع سلاح حركة حماس بشكل تدريجي.
الترتيب لمرحلة انتقالية تحت إشراف دولي.
ترامب قال مراراً إنه الأحق بـ جائزة نوبل للسلام، مشيراً إلى أنه “أنهى ست أو سبع حروب” منذ توليه ولايته الثانية، بل وادّعى مؤخراً أنه قد ينجح في “إنهاء حرب ثامنة” إذا قبلت الأطراف خطته الخاصة بوقف القتال في غزة.
حصيلة الحرب على غزة
يأتي هذا في وقت تواصل فيه إسرائيل، بدعم أميركي، عملياتها العسكرية في قطاع غزة منذ 7 أكتوبر 2023، والتي أسفرت – وفق بيانات فلسطينية – عن 67,160 شهيداً و169,679 جريحاً، معظمهم من الأطفال والنساء، إضافة إلى مجاعة أودت بحياة أكثر من 460 مدنياً بينهم 154 طفلاً.

ولم يكن هذا الترشيح الأول لترامب؛ إذ سبق أن رشحته شخصيات أميركية وأوروبية منذ عام 2018 لـ جائزة نوبل للسلام، أبرزها النائبة الأميركية كلوديا تيني التي أشادت بدوره في التوسط في اتفاقيات أبراهام (2020)، التي أسفرت عن تطبيع العلاقات بين إسرائيل وعدد من الدول العربية. كما أشارت تقارير إلى أن نتنياهو والحكومة الباكستانية قدّما ترشيحاً له مؤخراً، لكنه جاء بعد الموعد النهائي المحدد في فبراير 2025.
اقرأ أيضًا:
تصاعد التوتر بين واشنطن وموسكو بسبب تحركات عسكرية أمريكية في الكاريبي
الجدل حول فرص منح ترامب جائزة نوبل للسلام
مع ذلك، يرى خبراء أن حظوظ ترامب في نيل الجائزة ضعيفة، إذ عادةً ما تركز لجنة نوبل على الجهود المستدامة ومتعددة الأطراف، وليس على المبادرات السريعة.
المؤرخ ثيو زينو قال: “هناك فرق كبير بين إيقاف القتال مؤقتاً وحل الأسباب الجذرية للصراع”. وأشار إلى أن تجاهل ترامب لقضية التغير المناخي يتعارض مع أولويات لجنة نوبل، التي تعتبر المناخ تهديداً مركزياً للسلام العالمي.

كذلك، أكدت نينا جريجر، مديرة معهد أبحاث السلام في أوسلو، أن “خطاب ترامب لا يعكس منظوراً سلمياً”، مضيفة أن اللجنة لا ترغب في أن يُنظر إليها وكأنها تخضع لضغوط سياسية، ما يقلل من فرصه بالفوز.
ومن المقرر أن تبدأ إعلانات جوائز نوبل هذا الأسبوع، حيث تُمنح جائزة الطب يوم الاثنين، الفيزياء الثلاثاء، الكيمياء الأربعاء، الأدب الخميس، فيما سيُكشف عن اسم الفائز بـ جائزة نوبل للسلام يوم الجمعة، بينما تعلن جائزة الاقتصاد في 13 أكتوبر.