وصف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الشائعات التي انتشرت على وسائل التواصل الاجتماعي حول وفاته بأنها “أخبار كاذبة” و”أشياء خطيرة للغاية”، وذلك خلال مؤتمر صحفي عقده في المكتب البيضاوي السابق.

جاء رد ترامب بعد أيام من التكهنات المكثفة عبر الإنترنت حول حالته الصحية، والتي انتشرت بسبب عدم ظهوره علنًا لمدة أسبوع كامل.
أكد ترامب أنه لم يكن لديه أي ارتباطات عامة ليومين فقط، مشيرًا إلى أن الرئيس الحالي جو بايدن لم يعقد مؤتمرات صحفية لعدة أشهر.
اقرأ أيضًا
الرئيس الصيني: العلاقات المتساوية بين الأمم هي الضامن الوحيد للأمن الشامل
وقال ترامب: “كنت نشطًا للغاية خلال عطلة نهاية الأسبوع”، مستشهدًا بسلسلة المنشورات التي نشرها على منصة “تروث سوشيال” بالإضافة إلى الزيارات الشخصية التي قام بها.
السياق الخلفي للشائعات والتكهنات
انتشرت التكهنات حول صحة ترامب بعد غيابه عن الفعاليات العامة لمدة أسبوع، مما أثار موجة من التخمينات عبر منصات التواصل الاجتماعي. بعض المستخدمين تداولوا نظريات مؤامرة حول وضعه الصحي، بينما تساءل آخرون عن أسباب اختفائه المفاجئ عن الأنظار.
واجه ترامب هذه الشائعات بمزج من السخرية والغضب، معتبرًا إياها جزءًا من حملة “الأخبار الكاذبة” المستمرة ضده. وأكد أنه ظل نشطًا خلف الكواليس، من خلال منشوراته على وسائل التواصل الاجتماعي والاجتماعات الخاصة.

نقل القيادة الفضائية إلى ألاباما
في ختام المؤتمر الصحفي، أعلن ترامب قرارًا مهمًا يتعلق بالهيكل العسكري الأمريكي، حيث كشف عن نقل مقر قيادة الفضاء من قاعدة بيترسون في كولورادو إلى هانتسفيل في ولاية ألاباما.
هذا القرار يأتي في إطار استراتيجية إعادة تنظيم القيادات العسكرية الأمريكية، والتي بدأت خلال فترة رئاسة ترامب. من المتوقع أن يكون لهذا النقل تأثيرات كبيرة على التوزيع الجغرافي للقوات الأمريكية ومراكز القيادة الاستراتيجية.
ردود الفعل والتأثير السياسي
أثار المؤتمر الصحفي لترامب ردود فعل متباينة، حيث دعم مؤيدوه تصريحاته وهجومه على “الأخبار الكاذبة”، بينما انتقده المعارضون لاستغلاله المناسبة للهجوم على خصومه السياسيين.
يأتي هذا الحدث في سياق الاستعدادات للانتخابات الرئاسية المقبلة، حيث يحتفظ ترامب بدور مؤثر في المشهد.