مواقف مبابي الإنسانية دائما ما تكون حديث وسائل الإعلام العالمية، فلا يتوقف النجم الفرنسي كيليان مبابي، مهاجم ريال مدريد، عن إثبات أنه ليس مجرد لاعب كرة قدم عالمي، بل رمز للإنسانية والقيم النبيلة، فبعد لفتته الإنسانية الأخيرة تجاه الطفل المريض لورنزو، أُعيدت الأضواء إلى مواقفه السابقة التي تعكس التزامه بمساعدة الأطفال الذين يواجهون ظروفًا صحية صعبة.
مواقف امبابي الإنسانية.. آخرها تحقيق حلم طفل مريض
في خطوة تعكس مواقف مبابي الإنسانية الرائعة، أظهر النجم الفرنسي كيليان مبابي مهاجم ريال مدريد لفتة رائعة تجاه طفل يعاني من مرض خطير، ما جعل الحادثة محط اهتمام وسائل الإعلام والجماهير.
الطفل، الذي يدعى لورنزو، يعاني من تورم في الجزء الخلفي من الرأس، وفقًا لما ذكرته صحيفة “ماركا” الإسبانية، وكان حلمه الأكبر هو مقابلة نجم فريقه المفضل، وهو ما تحقق بالفعل بعدما علم مبابي برغبته.
وعندما علم مبابي بالأمر، استجاب على الفور لدعوة لورنزو، ودعاه لحضور مباراة ريال مدريد الأخيرة في الدوري الإسباني ضد فريق لاس بالماس يوم الأحد الماضي، ولم يكن الحدث مجرد لقاء عابر، بل لحظة إنسانية امتزجت فيها مشاعر الفرح والأمل.
حضر لورنزو إلى ملعب سانتياغو برنابيو، حيث استقبله مبابي مع لاعبي ريال مدريد، ووقع النجم الفرنسي على قميص الطفل وأهداه إياه كذكرى خالدة، وفي المباراة نفسها، تألق مبابي بتسجيل هدفين من أصل أربعة أحرزها ريال مدريد، الذي فاز بنتيجة 4-1، ما ساعد الفريق على تصدر جدول ترتيب الدوري الإسباني.
وفي مقطع فيديو نشره نادي ريال مدريد، تحدث مبابي عن اللقاء قائلًا: “لورنزو طفل مميز، وهناك أشياء في الحياة أهم من كرة القدم”، معربا عن امتنانه للنادي لمنحه الفرصة لتحقيق حلم الطفل ومقابلة اللاعبين، واصفًا تلك اللحظة بأنها “لا تُنسى”.
هذه اللفتة الإنسانية من مبابي لم تُبرز فقط جانبه الرياضي المميز، بل أكدت أيضًا على قيم التواضع والإنسانية التي يتحلى بها، مما جعل منه قدوة ليس فقط كلاعب كرة قدم بل كشخصية مُلهمة على الصعيدين الرياضي والإنساني.
مواقف مبابي الإنسانية الملهمة
ولم تكن تلك هي السابقة الأولى من نوعها، ففي عام 2021، عندما كان مبابي لاعبًا في باريس سان جيرمان، قام بلفتة إنسانية أخرى تجاه طفلين يدعيان جياني وكامي، يعانيان من متلازمة فاكترل، وهي مجموعة نادرة من العيوب الخلقية، ولم تكن هذه المبادرة مجرد تصرف عابر، بل جاءت من قلب لاعب يحمل رسالة أعمق من مجرد تحقيق الانتصارات الرياضية.
ظهر مبابي في مقطع فيديو نُشر عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وجّه خلاله رسالة مشجعة للطفلين، قال فيها: “رأيت أنكما معجبان بباريس سان جيرمان أيضًا، أتمنى أن ألتقي بكما قريبًا وأن نتشارك الكثير من الأشياء”، ولم تكن هذه الكلمات مجرد وعود، بل تحولت إلى دعوة صادقة حملت الأمل للطفلين.
ونشرت الجمعية الخيرية “Un Sourire Pour Camille” (ابتسامة لـ كامي)، التي ترعى الطفلين، الفيديو على حسابها في منصة “تويتر”، وعلّقت قائلة: “مفاجأة رائعة لكامي وجياني، محاربينا الصغيرين الشجاعين، احتفظ بالأمل دائمًا لأن أي شيء يمكن أن يحدث لمن لا يستسلم أبدًا،شكرا لكل من جعل هذا ممكنًا”.
وتعكس تصرفات مبابي المتكررة روحًا مليئة بالإيجابية والتعاطف، مما يجعله نموذجًا ملهمًا للأطفال والمجتمعات حول العالم، فهو لا يكتفي بإبهار الجماهير بمهاراته الرياضية، بل يسعى أيضًا لتقديم الدعم المعنوي لأولئك الذين يحتاجونه، مثبتًا أن الإنسانية يمكن أن تكون جزءًا لا يتجزأ من حياة النجومية.
من هو كيليان مبابي
كيليان مبابي هو أحد أبرز لاعبي كرة القدم في العالم حاليًا، وُلد في 20 ديسمبر 1998 في مدينة بوندي، إحدى ضواحي باريس، فرنسا، يتميز بمهاراته الاستثنائية، سرعته الفائقة، ودقته في تسجيل الأهداف، مما جعله لاعبًا استثنائيًا في جيله.
مسيرة مبابي الرياضية
بدأ مبابي مسيرته الاحترافية مع نادي موناكو الفرنسي، حيث تألق سريعًا، وساهم في فوز الفريق بلقب الدوري الفرنسي (ليغ 1) في موسم 2016-، وجذب أداؤه الرائع أنظار أكبر الأندية، لينتقل في صيف 2017 إلى باريس سان جيرمان، في صفقة كانت من بين الأغلى في تاريخ كرة القدم.
ومع باريس سان جيرمان، أصبح مبابي رمزًا للفريق وساهم في تحقيق العديد من الألقاب المحلية، بما في ذلك الدوري الفرنسي وكأس فرنسا، وفي عام 2023، انتقل إلى ريال مدريد الإسباني، ليواصل مسيرته مع أحد أعظم أندية العالم.
وعلى المستوى الدولي، مثّل مبابي المنتخب الفرنسي في بطولات كبرى، وكانت مشاركته في كأس العالم 2018 نقطة تحول كبيرة في مسيرته، حيث ساهم بشكل كبير في تتويج فرنسا باللقب، وسجل 4 أهداف في البطولة، منها هدف في المباراة النهائية ضد كرواتيا، ليصبح ثاني أصغر لاعب يسجل في نهائي كأس العالم بعد بيليه.
إنسانية مبابي خارج الملعب
بعيدًا عن الأضواء الرياضية، يُعرف مبابي بروحه الإنسانية، حيث يشارك في العديد من الأنشطة الخيرية والمبادرات لدعم الأطفال المرضى والمحتاجين، وتعكس تصرفاته شخصيته المتواضعة ورغبته في إحداث تأثير إيجابي على حياة الآخرين.
بعض إنجازات مبابي
بطل كأس العالم 2018 مع فرنسا.
الفائز بجائزة الحذاء الذهبي عدة مرات كأفضل هداف في الدوري الفرنسي.
أحد أغلى اللاعبين في تاريخ كرة القدم.
سفير للعديد من المبادرات الخيرية والاجتماعية.
اقرأ أيضًا:
كيف احتفل جمهور الرجاء المغربي بقرار وقف إطلاق النار في غزة؟
