“موسم الهلال هذا العام للنسيان” هكذا أجمع المحللين والجماهير بعد النتائج المخيبة للآمال خلال الفترة الأخيرة، حيث واصل فريق الهلال السعودي موسمًا باهتًا ومليئًا بالخيبات، بعد أن ودع دوري أبطال آسيا للنخبة من الدور نصف النهائي عقب خسارته أمام الأهلي بنتيجة 1-3، في مواجهة مثيرة احتضنها ملعب “الجوهرة المشعة” بجدة، مساء الثلاثاء.
الهزيمة أمام الأهلي لم تكن سوى حلقة جديدة في سلسلة من النتائج السلبية التي ضربت الفريق هذا الموسم، لتُعمق جراح “الزعيم” وتضع أكثر من علامة استفهام حول مستقبل الإدارة والجهاز الفني.

موسم الهلال الكارثي.. خسائر متتالية وسقوط أمام الكبار
سجل الهلال رقماً سلبياً لم يحدث منذ موسم 2015-2016، بخسارته مرتين متتاليتين أمام الأهلي، حيث تكررت النتيجة 2-3 و1-3 في المباراتين. كما سقط أمام الاتحاد مرتين، وخسر أمام غريمه التقليدي النصر بنتيجة 1-3، ليخسر مواجهاته أمام الثلاثي الكبير محليًا ويفقد الكثير من هيبته.
موسم الهلال هذا العام إخفاقات محلية وقارية
باستثناء التتويج بلقب السوبر السعودي، لم ينجح الهلال في حصد أي بطولة كبرى هذا الموسم. وودع الفريق كأس الملك من الدور ربع النهائي، وفشل في بلوغ نهائي دوري أبطال آسيا، كما يحتل المركز الثاني في الدوري بفارق 4 نقاط عن الاتحاد المتصدر قبل 5 جولات من النهاية.
موسم الهلال هذا العام مليئًا بالتراجع، حيث تلقى 7 هزائم حتى الآن: خمس في الدوري واثنتان في البطولة الآسيوية. ومن أبرز السقطات، خسارته أمام الخليج بنتيجة 2-3 في نوفمبر 2024، والتي أنهت سلسلة من 45 مباراة دون هزيمة في الدوري، وأوقفت حلم معادلة رقم الأهلي التاريخي بـ51 مباراة بلا خسارة.
كما تعرض “الزعيم” لأول خسارة في ملعبه الجديد “المملكة أرينا” بعد الهزيمة من الأهلي، وفقد رقماً آخر تاريخيًا عندما خسر أمام القادسية 1-2 في يناير الماضي، في أول هزيمة له ضد الأخير بتاريخ دوري المحترفين بعد 13 فوزًا و3 تعادلات.
إدارة تحت الضغط
الهزيمة الأخيرة أمام الأهلي دفعت رئيس النادي فهد بن نافل إلى التلويح بالاستقالة، قائلاً للصحفيين: “أعتذر لجماهير الهلال التي تستحق رؤية فريقها في القمة. أتحمل كامل المسؤولية عن الإخفاقات، نيابة عن جميع أفراد الإدارة. بدأت مسيرتي في آسيا وقد تنتهي هناك أيضًا.”
المدرب البرتغالي جورجي جيسوس سارع للدفاع عن رئيس النادي، مؤكدًا أن المسؤولية تقع عليه كمدير فني، وليس على الإدارة.
إنجازات الماضي لا تشفع للحاضر
تجدر الإشارة إلى أن فهد بن نافل سبق أن قاد الهلال للتتويج بلقب دوري أبطال آسيا مرتين في 2019 و2021، لكن موسم 2024-2025 قد يصبح خاتمة حزينة لمسيرته الإدارية، ما لم تحدث انتفاضة حاسمة في الجولات المتبقية من الدوري.
الهلال، الذي لطالما كان مرشحاً فوق العادة للبطولات، يجد نفسه هذا الموسم في مفترق طرق، بين إعادة ترتيب الأوراق أو الدخول في نفق مظلم قد يطول.
اقرأ أيضًا: