كشفت تقارير صحفية حديثة أن شركة «ميتا بلاتفورمز» المالكة لتطبيقات فيسبوك وإنستجرام وواتساب، تدرس الدخول في شراكات استراتيجية مع شركتي «غوغل» و«أوبن إيه آي»، بهدف تعزيز قدرات الذكاء الاصطناعي داخل تطبيقاتها المختلفة.
وذكرت صحيفة «ذا إنفورميشن» نقلاً عن مصادر مطلعة أن المناقشات الداخلية في «ميتا» تركز على كيفية الاستفادة من نماذج الذكاء الاصطناعي المطورة من قبل المنافسين لتسريع تطوير منتجاتها، في خطوة تعكس حجم التنافس المتسارع في هذا القطاع الحيوي.
خطط ميتا لتعزيز روبوت المحادثة «ميتا إيه آي»
وفقاً للتقرير، فإن مؤسسة «ميتا سوبر إنتلجنس لابس»، الذراع الجديدة للشركة المتخصصة في أبحاث وتطوير الذكاء الاصطناعي، تدرس دمج نموذج «جيميني» المطور من «غوغل» لتقديم ردود نصية متطورة عبر روبوت المحادثة «ميتا إيه آي».
هذا الروبوت يعد أحد أبرز أدوات الشركة التي تراهن عليها في تحسين تجربة المستخدم داخل تطبيقاتها، من خلال توفير إجابات سريعة ودقيقة على استفسارات المستخدمين، إلى جانب دعمه بقدرات أكبر في التفاعل النصي الذكي.
تعاون محتمل مع أوبن إيه آي ومكانة «لاما 5»
كما أشارت المعلومات إلى أن ميتا أجرت محادثات أولية مع شركة «أوبن إيه آي» للاستفادة من نماذجها المتقدمة في تشغيل خصائص الذكاء الاصطناعي داخل تطبيقات التواصل الاجتماعي التابعة لها.
ومع ذلك، أوضح التقرير أن هذه الخطوات تعتبر مؤقتة، إذ تهدف ميتا في النهاية إلى تطوير نماذجها الخاصة وعلى رأسها الجيل الجديد من نموذج «لاما 5»، الذي تسعى الشركة لأن يكون منافساً قوياً لأبرز النماذج المطورة من قبل شركات التكنولوجيا الأخرى.
ويمثل هذا التوجه جزءاً من استراتيجيتها للحفاظ على مكانتها كلاعب رئيسي في سوق الذكاء الاصطناعي العالمي.
تصريحات رسمية ونهج شامل في تطوير الذكاء الاصطناعي
وفي بيان رسمي، أكد متحدث باسم «ميتا» أن الشركة تتبنى نهجاً شاملاً يوازن بين تطوير نماذجها الخاصة من الذكاء الاصطناعي والدخول في شراكات استراتيجية مع شركات أخرى، إلى جانب اعتمادها على تقنيات المصادر المفتوحة لتعزيز منظومتها التقنية.
ويأتي ذلك في وقت لم تصدر فيه أي تعليقات رسمية من جانب كل من «غوغل» أو «أوبن إيه آي» أو «مايكروسوفت» الداعمة لـ«أوبن إيه آي» حول هذه المناقشات.
سباق عالمي لتطوير تطبيقات الذكاء الاصطناعي
يأتي هذا التحرك من ميتا في ظل السباق المتسارع بين شركات التكنولوجيا العملاقة لتطوير منتجات وخدمات قائمة على الذكاء الاصطناعي التوليدي، حيث تسعى كل شركة لتقديم أفضل النماذج وأكثرها قدرة على المنافسة.
ومن الواضح أن ميتا، رغم استثماراتها الضخمة في هذا المجال، لا تتردد في الاستفادة من خبرات منافسيها مؤقتاً لتعزيز منتجاتها، في انتظار اكتمال تطوير نماذجها الخاصة التي من المتوقع أن تشكل نقلة نوعية في قدرات الذكاء الاصطناعي على مستوى العالم.
اقرأ ايضًا…واتساب يطلق ميزة« مساعدة الكتابة» بالذكاء الاصطناعي لإعادة صياغة الرسائل