في إطار سعيها لتعزيز الأمان وتحسين تجربة المستخدم، أعلنت شركة “ميتا” عن إطلاق ميزة جديدة تتيح للمستخدمين تسجيل الدخول إلى حساباتهم على فيسبوك دون الحاجة إلى كلمات المرور التقليدية، وذلك باستخدام تقنية “مفاتيح المرور” (Passkeys).
ما هي مفاتيح المرور؟
تُعد مفاتيح المرور تقنية حديثة تعتمد على التحقق البيومتري، مثل بصمة الإصبع أو التعرف على الوجه، أو من خلال رمز PIN الموجود على الجهاز، ما يجعلها بديلاً رقمياً أكثر أماناً وسهولة من كلمات المرور التقليدية التي كثيراً ما تكون عرضة للسرقة أو التخمين.

وتعتمد هذه التقنية على بروتوكول FIDO، الذي يسمح للمستخدمين بالدخول إلى حساباتهم دون إدخال أي كلمة مرور، إذ تُخزن المفاتيح بشكل مشفر على الجهاز الشخصي للمستخدم، مما يمنع إرسال بيانات الدخول عبر الإنترنت ويقلل من مخاطر الهجمات الإلكترونية، خاصة هجمات التصيد والروابط المزيفة.
خطوة ضمن توجه عالمي نحو إنهاء عصر كلمات المرور
تشير “ميتا” إلى أن هذه الخطوة تأتي في إطار توجه أوسع من كبرى شركات التكنولوجيا نحو اعتماد مفاتيح المرور كبديل دائم لكلمات السر، إذ:
دعمت أبل مفاتيح المرور منذ إصدار iOS 16، مع تخزينها في سلسلة مفاتيح iCloud لتسهيل الوصول من مختلف الأجهزة.
أدمجت غوغل الميزة ضمن حسابات المستخدمين.
وواصلت مايكروسوفت تطوير الدعم في نظام Windows 11 لتقديم تجربة خالية من كلمات المرور.
سهولة في الإعداد والاستخدام
وأوضحت الشركة أن إعداد مفاتيح المرور على فيسبوك يتم بسهولة من خلال التوجه إلى مركز الحسابات ضمن إعدادات التطبيق على الهواتف الذكية. كما قد يظهر إشعار تلقائي للمستخدم عند شاشة تسجيل الدخول يدعوه إلى تفعيل الميزة.
وبمجرد تفعيل المفتاح، يمكن للمستخدم تسجيل الدخول إلى حسابه باستخدام الجهاز الشخصي فقط، مع استمرار دعم كلمات المرور كخيار بديل على الأجهزة غير المدعومة بعد.
اقرأ أيضًا:
واتساب يختبر ميزة “المساعدة في الكتابة” بالذكاء الاصطناعي لتعزيز تجربة المستخدمين
الخطوة المقبلة: ماسنجر
وفقاً لبيان رسمي من “ميتا”، فإن ميزة مفاتيح المرور أصبحت متاحة حالياً على تطبيق فيسبوك في أجهزة iOS وAndroid، مع خطط لتوسيع استخدامها قريباً إلى تطبيق ماسنجر، ما يتيح للمستخدمين الدخول إلى كلا التطبيقين باستخدام نفس وسيلة التحقق الآمنة.
ودعت الشركة المستخدمين إلى زيارة مركز المساعدة على فيسبوك لمزيد من المعلومات حول كيفية تفعيل هذه الميزة أو حذفها في حال الحاجة.