صرح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في مقابلة مع قناة “i24” المحلية، بأنه يعتبر نفسه في “مهمة تاريخية وروحية” مرتبطة برؤية “إسرائيل الكبرى”، مؤكدًا تمسكه الشديد بهذه الفكرة التي وصفها بأنها “حلم أجيال” يتوارثه الإسرائيليون جيلاً بعد جيل.

هدية رمزية تحمل خريطة “إسرائيل الكبرى”
خلال المقابلة، قدم المذيع شارون جال – النائب اليميني السابق – لنتنياهو علبة تحتوي على تميمة تحمل خريطة “إسرائيل الكبرى”.
وقال جال مازحًا: “لا أهديها لك، حتى لا أتهم بتوريطك بسبب قضية الهدايا، بل هذه هدية لزوجتك سارة”.
اقرأ أيضًا
زيلينسكي يرفض الانسحاب من دونباس ويحذر من تداعيات خطيرة
وعندما سُئل نتنياهو عن مدى ارتباطه بهذه الرؤية، أجاب دون تردد: “بالتأكيد”، لكنه لم يتسلم الهدية على الهواء مباشرة.
خلفية عن مفهوم “إسرائيل الكبرى”
تعود عبارة “إسرائيل الكبرى” إلى ما بعد حرب الأيام الستة في يونيو 1967، وتشير إلى إسرائيل والمناطق التي احتلتها حينها: القدس الشرقية، الضفة الغربية، قطاع غزة، شبه جزيرة سيناء المصرية، ومرتفعات الجولان السورية.
وقد ارتبطت هذه الفكرة بالتيار اليميني في إسرائيل، وخاصة حزب “الليكود” الذي يعتبر من أبرز الأحزاب الحاكمة.
الليكود وجذوره الفكرية
تأسس حزب “الليكود” عام 1973 بقيادة مناحيم بيغن، متشكلاً من اندماج حزب “حيروت” الليبرالي مع الحزب الليبرالي الإسرائيلي. ويعود أصل “حيروت” إلى “حركة الصهاينة المراجعين” التي أسسها فلاديمير – زيئيف جابوتنسكي عام 1925، وتبنت خطابًا قوميًا متشددًا، وكان لها أذرع شبابية وعسكرية أبرزها “بيتار” و”إرغون”.
يوصف “الليكود” اليوم بأنه حزب يميني ليبرالي يحمل فكر المحافظين الجدد، ويرى مراقبون أنه تأسس على فكرة “إسرائيل الكبرى” مع منح الفلسطينيين حكمًا ذاتيًا محدودًا، بينما بات يضم منذ التسعينات عددًا أكبر من ممثلي المستوطنين المتشددين.