كشف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عن استعداد حكومته لبحث توفير مرور آمن لقادة حركة حماس من قطاع غزة إلى خارج البلاد، وذلك في حال قبول الحركة بالشروط المطروحة، وعلى رأسها إنهاء الحرب والإفراج عن جميع الرهائن الإسرائيليين.
نتنياهو يفتح الباب أمام صفقة مشروطة
وفي مقابلة مع شبكة “فوكس نيوز” الأميركية، أوضح نتنياهو: “إذا تمت مرافقة قادة حماس إلى خارج البلاد، نعم. إذا أنهوا الحرب وأطلقوا سراح جميع الرهائن فإننا سنسمح لهم بالخروج”.
وأشار رئيس الوزراء الإسرائيلي إلى أن الفكرة ليست جديدة، لكنه شدد على أن “التفاصيل لا تزال بحاجة إلى توضيح”، وذلك في سياق النقاشات الجارية حول الخطة الأميركية الجديدة لغزة التي أعدها الرئيس الأميركي دونالد ترامب.
خطة ترامب للسلام في غزة.. 21 بنداً مثيرة للجدل
تأتي تصريحات نتنياهو قبل ساعات من لقائه المرتقب مع ترامب في البيت الأبيض، حيث سيتم بحث خطة مكونة من 21 نقطة تهدف إلى إنهاء الحرب المستمرة منذ نحو عامين في غزة.
وبحسب تقارير إعلامية أميركية، تتضمن الخطة:
إفراجاً فورياً عن الرهائن الـ20 الأحياء المتبقين في غزة.
إطلاق إسرائيل مئات السجناء الفلسطينيين لديها.
انسحاب الجيش الإسرائيلي من قطاع غزة بشكل تدريجي.
استبعاد حماس من أي دور مستقبلي في إدارة القطاع.
تشكيل حكومة انتقالية تضم فلسطينيين وخبراء دوليين لإدارة غزة.
كما تنص الخطة على عدم السماح لإسرائيل بضم القطاع، في مقابل البدء بعملية إعادة إعمار واسعة النطاق بدعم دولي.
نتنياهو: نريد التخلص من حكم حماس وبناء مستقبل جديد
وفي تصريحاته، شدد نتنياهو على أن حكومته تسعى لتحقيق ثلاثة أهداف رئيسية:
تحرير الرهائن الإسرائيليين.
التخلص من حكم حماس ونزع سلاحها.
إقامة مستقبل أفضل لسكان غزة والإسرائيليين والمنطقة ككل.
وأضاف: “نحن نعمل مع فريق الرئيس ترامب، ولم يتم الانتهاء من الخطة بعد، لكننا نتحدث ونعمل على إنجازها. آمل أن نتمكن من تنفيذها”.
موقف إسرائيل وحماس تحت الاختبار
تصريحات نتنياهو حول إمكانية خروج قادة حماس من غزة تمثل تحولاً لافتاً في الخطاب السياسي الإسرائيلي، لكنها تبقى مشروطة بتنفيذ التزامات معقدة. في المقابل، لم يصدر عن حماس موقف رسمي تجاه المقترح أو الخطة الأميركية حتى الآن، وسط تكهنات حول فرص قبولها أو رفضها لهذه المبادرة المثيرة للجدل.
اقرأ أيضًا:
عزلة إسرائيل وأزماتها تتضاعف.. إلغاء عقود عسكرية كبرى وضغوط أوروبية متزايدة