أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، أن العملية العسكرية التي ينفذها جيش الاحتلال في مدينة غزة دخلت ما وصفه بـ”مرحلة حاسمة”، مؤكدًا أنها “مركزة وواسعة النطاق”.
وجاءت تصريحات نتنياهو في مستهل جلسة محاكمته، اليوم الثلاثاء، حيث أضاف: “بدأنا حملة قوية في غزة”، في إشارة إلى تصعيد العمليات البرية والجوية التي ينفذها الجيش منذ الليلة الماضية.

نزوح 40% من سكان غزة
تتزامن هذه التصريحات مع نزوح جماعي واسع من مدينة غزة، حيث أفاد مصدر أمني للقناة “12 العبرية” بأن حوالي 40% من سكان المدينة قد غادروها بالفعل، استجابة لتحذيرات جيش الاحتلال ووسط تصاعد القصف والاستهداف.
اجتياح بري: استهداف واسع وتوغل داخل المدينة
وبحسب تقارير نشرتها كل من القناة 12 الإسرائيلية وشبكة CNN، فقد بدأت القوات البرية لجيش الاحتلال بالتوغل داخل مدينة غزة، بعد تنفيذ موجة هجمات ليلية كثيفة طالت عشرات الأهداف في مناطق متفرقة.
ووصفت الهجمات بأنها الأوسع نطاقًا منذ بداية الحرب، وتركزت بشكل خاص في شمال غرب مدينة غزة، حيث وصفها مسؤول أمني إسرائيلي بأنها “كثيفة ومهمة”.
تحذير إسرائيلي للسكان: “غزة منطقة قتال خطيرة”
في السياق ذاته، قال المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي إن مدينة غزة أصبحت “منطقة قتال خطيرة”، محذرًا سكانها من أن “البقاء فيها يعرضهم للخطر”، في إشارة إلى استمرار سياسة الإخلاء التي يتبعها الجيش.
كما أكد المتحدث العسكري أن 40% من سكان المدينة نزحوا بالفعل، في ظل تصاعد وتيرة العمليات البرية والجوية.
اقرأ أيضًا:
ترامب: إسرائيل لن تهاجم قطر مجددًا.. وواشنطن لم تعلم بالضربة مسبقًا
وزير الدفاع الإسرائيلي: “غزة تحترق”
من جانبه، صرح وزير الدفاع الإسرائيلي، إسرائيل كاتس، بأن “غزة تحترق، والجيش يضرب بقبضة من حديد البنية التحتية لحماس”، مؤكدًا أن القوات الإسرائيلية “تقاتل لتحرير المحتجزين”، في إشارة إلى الأسرى الإسرائيليين لدى حماس.
تقديرات: احتلال غزة بالكامل بنهاية العام
وبحسب ما أوردته وسائل إعلام عبرية، تُقدّر الحكومة الإسرائيلية أن عملية احتلال مدينة غزة بالكامل قد تُنجز بحلول نهاية العام الجاري، أي بعد نحو 3 أشهر من استمرار العمليات العسكرية وتصفية ما تصفه بـ”البنية التحتية لحماس”.
وتتوافق هذه التقديرات مع ما ذكره المبعوث الأمريكي، ديفيد إيتكوف، الذي توقع أن تنتهي الحرب الدائرة بحلول نهاية عام 2025.