أعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، عن إصدار أوامر بتسريع الجداول الزمنية للسيطرة على معاقل حركة حماس في مدينة غزة، في إطار التحضيرات للعملية العسكرية المرتقبة.

وجاء في بيان صادر عن مكتبه: “تحسبًا للموافقة على خطط المناورة في مدينة غزة، أمر رئيس الوزراء نتنياهو بتقليص الجداول الزمنية للسيطرة على آخر معاقل حماس وهزيمتهم”، وفق ما أوردته صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية.
اقرأ أيضًا
ترامب: أريد دخول الجنة عبر إنهاء الحرب في أوكرانيا
خطة “عربات جدعون الثانية”
وكانت وزارة الدفاع الإسرائيلية قد صادقت، الثلاثاء، على خطة عسكرية أطلق عليها اسم “عربات جدعون الثانية”، تقدم بها رئيس الأركان الإسرائيلي إيال زامير، وتهدف إلى احتلال مدينة غزة بالكامل.
القرار الإسرائيلي الأخير جاء قبل الشروع في تنفيذ تفاصيل الخطة، حيث أُعلن اليوم عن بدء المرحلة التمهيدية بعمليات عسكرية مكثفة في حي الزيتون وجباليا، مع استدعاء عشرات آلاف الجنود.
خلاف حول صفقة الأسرى والهدنة
يتزامن التصعيد العسكري مع استمرار المفاوضات بشأن المحتجزين في غزة، بوساطة مصرية وقطرية وأمريكية.
غير أن مسؤولاً إسرائيليًا رفيعًا أكد للصحيفة العبرية أن نتنياهو “أقل رغبة في القبول بالاتفاق الجزئي” الذي وافقت عليه حماس، ويتضمن هدنة تمتد إلى 60 يومًا.
وبحسب المسؤول، يخشى نتنياهو أن يواجه صعوبات في استئناف القتال بعد هذه الهدنة، فضلًا عن احتمالية فقدان الدعم الأمريكي لأي عمليات عسكرية لاحقة.
ضغوط لتحقيق “اتفاق شامل”
ترى الحكومة الإسرائيلية أن السيطرة على مدينة غزة قد تدفع حماس إلى القبول بـ اتفاق شامل يفرض شروطًا إسرائيلية، تشمل:
-
نزع سلاح الفصائل.
-
فرض سيطرة أمنية إسرائيلية كاملة على القطاع.
-
تشكيل حكومة بديلة لا تضم حماس ولا السلطة الفلسطينية.
يخوض الجيش الإسرائيلي حربًا واسعة على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر 2023، عقب عملية “طوفان الأقصى” التي نفذتها حركة حماس.
ومنذ ذلك الحين، يواصل الاحتلال شن هجمات برية وجوية على القطاع، ما خلف عشرات الآلاف من الشهداء والجرحى وأدى إلى نزوح داخلي واسع النطاق وأزمة إنسانية غير مسبوقة.
وتسعى إسرائيل منذ شهور إلى تحقيق أهدافها المعلنة المتمثلة في تفكيك بنية حماس العسكرية واستعادة الأسرى، بينما تتواصل الوساطات الدولية بقيادة مصر وقطر والولايات المتحدة للتوصل إلى صفقة تبادل ووقف إطلاق النار، لكنها لم تسفر حتى الآن عن اتفاق نهائي.