في مشهد جديد يعكس حجم المأساة التي تعيشها الرياضة الفلسطينية تحت نيران الاحتلال، أعلن الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم، يوم الخميس، استشهاد لاعب فريق التفاح الرياضي، محمود رافع شاهين، بعد أن استهدفه رصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة المحاصر.
وجاء في بيان الاتحاد عبر حسابه الرسمي على منصة “إكس”:
“يواصل الاحتلال ارتكاب جرائمه الممنهجة بحق الرياضة الفلسطينية، وكان آخر ضحاياها الشهيد محمود رافع شاهين، لاعب نادي التفاح الرياضي، الذي ارتقى برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي”.

نجوم الكرة الفلسطينية أهداف لجرائم الاحتلال
ويُعد الشهيد شاهين ثاني لاعب من نادي التفاح الرياضي يُستشهد خلال أسبوعين فقط، بعد زميله إسماعيل أبو دان، الذي فارق الحياة أثناء انتظاره تسلُّم مساعدات إنسانية في ظل الأوضاع الإنسانية القاسية التي يعاني منها قطاع غزة، نتيجة استمرار العدوان الإسرائيلي، وتفاقم نقص الغذاء والماء والدواء.
وقبل أيام، وتحديدًا يوم الأربعاء الماضي، أعلن الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم أيضًا عن استشهاد سليمان العبيد، أحد أبرز نجوم منتخب “الفدائي” وهداف نادي خدمات الشاطئ سابقًا، وذلك أثناء انتظاره مساعدات إنسانية في جنوب القطاع.
شهداء الكرة الفلسطينية 663 شهيدًا
وبحسب الاتحاد الفلسطيني، فإن استشهاد محمود شاهين يرفع عدد شهداء الأسرة الرياضية والكشفية الفلسطينية إلى 663 شهيدًا منذ اندلاع العدوان الإسرائيلي في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، بينهم 322 من عناصر الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم، يشملون لاعبين ومدربين وإداريين وحكامًا وأعضاء مجالس إدارات الأندية.
وتواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي، بدعم أميركي، حربها الشاملة على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، حيث ترتكب ما وصفه مراقبون بـ”الإبادة الجماعية”، التي تشمل القتل العشوائي، التجويع، التدمير الممنهج، والتهجير القسري، في ظل تجاهل تام للنداءات الدولية وأوامر محكمة العدل الدولية المطالبة بوقف العدوان.
اقرا ايضا:
قائمة الكرة الذهبية 2025: صلاح وحكيمي يُمثّلان العرب وسط كوكبة من النجوم
وأسفرت هذه الإبادة عن استشهاد أكثر من 61 ألفًا و258 مدنيًا، معظمهم من النساء والأطفال وكبار السن، إضافة إلى 152 ألفًا و45 مصابًا، فضلًا عن أكثر من 9 آلاف مفقود لا يزال مصيرهم مجهولًا، في وقت يعيش فيه مئات الآلاف من النازحين أوضاعًا إنسانية بالغة القسوة، وسط مجاعة حادة أودت بحياة الكثيرين، بينهم عشرات الأطفال.