- مصر تنفي مزاعم موافقتها على نقل الفلسطينيين لسيناء، في ردٍّ حاسم على ما تردد في وسائل إعلامية، نفت مصر، اليوم الجمعة، تقارير أفادت بموافقتها على نقل نصف مليون فلسطيني من قطاع غزة إلى محافظة شمال سيناء، وجاء هذا النفي في بيان صادر عن الهيئة العامة للاستعلامات، أكدت فيه مصر رفضها القاطع لأي محاولات لتهجير الفلسطينيين من أراضيهم.
مصر تنفي مزاعم نقل نصف مليون فلسطيني لسيناء
وأوضحت الهيئة في بيانها أن هذه التقارير “مزاعم باطلة”، مشددة على أن مصر ترفض بشكل نهائي أي خطط تهدف إلى نقل الفلسطينيين قسراً أو طوعاً خارج أراضيهم، خاصة إلى الأراضي المصرية. وأشار البيان إلى أن مثل هذه الخطط تمثل “تصفية للقضية الفلسطينية” وتشكل “خطراً داهماً على الأمن القومي المصري”.

كما أكدت الهيئة أن موقف مصر الثابت من القضية الفلسطينية ظل واضحاً منذ بداية الحرب على غزة في أكتوبر 2023، حيث رفضت مصر أي محاولات لتهجير الفلسطينيين. وأضافت أن هذا الموقف هو الأساس الذي بُنيت عليه الخطة المصرية التي قدمت خلال القمة العربية الطارئة الأخيرة في القاهرة، والتي دعت إلى إعادة إعمار قطاع غزة دون تهجير أي فلسطيني من أرضه.
يأتي هذا النفي في أعقاب تقارير نشرتها صحيفة “الأخبار” اللبنانية، والتي أشارت إلى استعداد مصر لاستقبال نصف مليون فلسطيني من غزة، وهو ما تم تداوله لاحقاً في وسائل إعلام إسرائيلية.
رفض مصري قاطع لجميع محاولات تهجير الفلسطينيين
وكانت مصر ودول عربية أخرى قد أعلنت سابقاً رفضها القاطع لخطة طرحها الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، والتي تضمنت تهجير سكان قطاع غزة. وتؤكد مصر مجدداً التزامها بموقفها الثابت تجاه القضية الفلسطينية، معتبرة أن أي حلول يجب أن تحافظ على حقوق الفلسطينيين في أرضهم.

هذا الموقف المصري يأتي في إطار دعمها المتواصل للشعب الفلسطيني، ورفضها لأي خطوات من شأنها تقويض الحقوق الفلسطينية أو تهديد الأمن القومي المصري، مستنكرة مزاعم موافقتها على نقل نصف مليون فلسطيني لمصر بشكل مؤقت أو دائم.
تفاصيل خطة مصر لإعادة إعمار غزة
وفي وثت سابق، وضمن جهودها لرفض تهجير الفلسطينيين من أراضيهم، كشفت وزارة الخارجية المصرية عن تفاصيل الخطة العربية لإعادة إعمار قطاع غزة، والتي أقرتها القمة العربية.
وتتضمن الخطة المصرية إزالة 50 مليون طن من الركام، والتخلص من الذخائر غير المنفجرة، وإنشاء وحدات سكنية مؤقتة، وبناء 460 ألف وحدة سكنية دائمة، إلى جانب استعادة الخدمات الأساسية، وإعادة تأهيل شبكات البنية التحتية والمرافق العامة.

وأكدت الخارجية المصرية أن الخطة وُضعت بما يتناسب مع حجم الدمار الهائل في غزة، مع التركيز على الإغاثة العاجلة لمساعدة الفلسطينيين في استعادة حياتهم الطبيعية. كما شملت اللقاءات مناقشات حول تعزيز الأمن في القطاع عبر تدريب وتأهيل العناصر الشرطية الفلسطينية، بالإضافة إلى تمكين السلطة الفلسطينية من الإشراف على غزة.
وتؤكد مصر مرارا وتكرارا على أهمية بقاء الفلسطينيين في أرضهم، ورفض تهجير الفلسطينيين، إلى جانب تشكيل لجنة فلسطينية غير فصائلية من التكنوقراط لإدارة القطاع.
كما رحّبت الدول العربية خلال القمة العربية الأخيرة بمبادرة مصر لاستضافة مؤتمر دولي لإعادة إعمار غزة، بالتنسيق مع السلطة الوطنية الفلسطينية والأمم المتحدة، بهدف حشد التمويل اللازم لتنفيذ الخطة وضمان إعادة إعمار القطاع بأسرع وقت ممكن.
اقرأ أيضًا:
الجيش الإسرائيلي يشن هجمات عنيفة على قطاع غزة وتفرض قيودًا على حركة السكان