أكد رئيس الوزراء النيوزيلندي، كريستوفر لوكسون، اليوم الأربعاء، أن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، “فقد صوابه”، وذلك في وقت تدرس فيه نيوزيلندا الاعتراف الرسمي بدولة فلسطينية، وسط تصاعد الانتقادات الدولية للعمليات العسكرية في قطاع غزة.
لوكسون: الهجوم على غزة غير مقبول إطلاقًا
وخلال حديثه للصحفيين، وصف لوكسون ما يحدث في القطاع بأنه “مروع”، في إشارة إلى نقص المساعدات الإنسانية والتهجير القسري ومحاولات ضم غزة، وقال: “أعتقد أن نتنياهو فقد صوابه، ما شاهدناه بالأمس، الهجوم على مدينة غزة، أمر غير مقبول على الإطلاق”.
مجزرة ليلية في غزة مع استمرار القصف
وفي السياق ذاته، أكّد شهود ومسعفون أن الطائرات والدبابات الإسرائيلية واصلت قصف المناطق الشرقية من غزة خلال الليل، ما أسفر عن استشهاد 11 فلسطينيًا على الأقل، وسط استمرار العمليات العسكرية في المدينة المحاصرة.
نيوزيلندا تدرس الاعتراف بدولة فلسطينية
وأكد لوكسون في تصريحات سابقة هذا الأسبوع أن بلاده تدرس بجدية الاعتراف بدولة فلسطين، تماشيًا مع تحركات مماثلة من دول حليفة، وكانت أستراليا، الحليفة الوثيقة لنيوزيلندا، قد أعلنت الإثنين الماضي، نيتها الاعتراف بدولة فلسطينية، إلى جانب كندا، بريطانيا، وفرنسا، خلال اجتماعات الأمم المتحدة المقبلة في سبتمبر.
اقرأ أيضًا
نتنياهو: أعمل على تحقيق حلم« إسرائيل الكبرى» كجزء من مهمة تاريخية وروحية
ضغوط دولية على إسرائيل بسبب الكارثة الإنسانية في غزة
دعت كل من بريطانيا، كندا، أستراليا، وعدد من الدول الأوروبية، يوم الثلاثاء، إسرائيل إلى السماح بدخول المساعدات الإنسانية دون قيود، مشيرة إلى أن الأوضاع في غزة وصلت إلى مستويات إنسانية لا يمكن تصورها، بينما تواصل إسرائيل إنكار مسؤوليتها عن انتشار المجاعة في القطاع، متهمةً حركة حماس بسرقة المساعدات، وهو ما تنفيه الحركة بشدة.
احتجاجات في البرلمان النيوزيلندي ونائبة خضراء تُطرد مرتين
وشهد محيط البرلمان في العاصمة النيوزيلندية اليوم، وقفة احتجاجية محدودة، حيث رفع المتظاهرون أواني الطهي كرمز للحرمان من الغذاء، مطالبين الحكومة بـالاعتراف بدولة فلسطين فورًا.
وفي تطور لافت، تم إخراج النائبة عن حزب الخضر، كلوي سواربريك، من البرلمان لليوم الثاني على التوالي، بعد رفضها الاعتذار عن تعليق انتقدت فيه النواب لعدم دعمهم مشروع قانون يدعو إلى “معاقبة إسرائيل على جرائم الحرب”.
ورد رئيس مجلس النواب، جيري براونلي، على مداخلتها بقوله: “لقد تم اتهام 68 عضوًا في هذا المجلس بضعف الشخصية، لن أكون أول من يقبل إهانات شخصية كهذه”.
وختمت سواربريك موقفها وهي تغادر القاعة بهتاف: “فلسطين حرة”.