قال القائم بأعمال حاكم منطقة روستوف الواقعة جنوبي روسيا، يوري سليوسار، إن المنطقة تعرّضت لهجوم جوي بطائرات مسيّرة أوكرانية خلال ساعات الليل، مما أسفر عن اندلاع عدة حرائق، أبرزها في محطة فرعية للكهرباء.

وفي تصريح أدلى به صباح اليوم الثلاثاء عبر تطبيق «تلغرام»، أوضح سليوسار أن الحريق الرئيسي وقع في محطة فرعية للطاقة على مساحة تقدر بـ500 متر مربع، وتمت السيطرة عليه دون تسجيل إصابات بشرية، مؤكدًا أن فرق الطوارئ تعاملت بسرعة مع النيران وأخمدتها.
روستوف بين أكثر المناطق استهدافًا في الفترة الأخيرة
من جهتها، أعلنت وزارة الدفاع الروسية، عبر بيان على منصة «تلغرام»، أن الدفاعات الجوية الروسية تصدّت لـ24 طائرة مسيّرة أطلقتها أوكرانيا خلال الليل، بينها سبع طائرات جرى إسقاطها فوق منطقة روستوف وحدها، التي باتت تُعد أحد الأهداف المتكررة للهجمات الأوكرانية.
اقرأ أيضًا
يونيسف: أطفال غزة يموتون بصمت.. صف دراسي يُفقد كل يوم
ومع أن الوزارة اكتفت بالإشارة إلى عدد المسيّرات التي تم تدميرها، إلا أنها لم تكشف عن العدد الإجمالي للطائرات التي أطلقتها أوكرانيا في هذا الهجوم، كما لم تتطرق إلى الخسائر المادية أو تفاصيل إضافية عن الأهداف الأخرى التي ربما تعرضت للاستهداف بعد روستوف.
أهداف استراتيجية تحت النار
من جانبها، لم تصدر السلطات الأوكرانية تعليقًا رسميًا فوريًا على التقارير الروسية، بشأن الهجوم على روستوف كما لم تتمكن وكالات مستقلة مثل «رويترز» من التحقق بشكل مستقل من صحة المعلومات الواردة عن الهجوم أو مدى دقته.
وتؤكد كييف باستمرار أن هجماتها داخل الأراضي الروسية تستهدف منشآت استراتيجية وبُنى تحتية داعمة للعمليات العسكرية الروسية في أوكرانيا، معتبرة ذلك ردًا مباشرًا على الغارات الجوية الروسية المتكررة التي تطال المدن والمنشآت الحيوية الأوكرانية.
ضربات متبادلة تزيد من تعقيد المشهد الميداني والسياسي
يأتي هذا التصعيد في وقت يشهد الصراع الروسي الأوكراني مزيدًا من التعقيد، حيث تتكثف الضربات المتبادلة بين الجانبين على نحو يكشف عن تحول استراتيجي في مسار المعارك، مع دخول المسيّرات كسلاح رئيسي في المعركة.
ويرى محللون أن هذه الهجمات قد تؤثر على منظومة الطاقة والبنية اللوجستية في روسيا، وتُفاقم الضغوط على موسكو داخليًا، خصوصًا مع استمرار استهداف مناطق تعد بعيدة نسبيًا عن خط الجبهة التقليدي.