أثبتت الدراسات الحديثة أن الماء العادي والماء الفوار يُرطبان الجسم بالقدر نفسه، وهو ما يخالف الاعتقاد الشائع بأن الماء العادي أكثر ترطيباً. وتؤكد اختصاصية التغذية كالي كراغسير أن كليهما يحافظ على ترطيب الجسم المثالي، ما دمت تتناول الكمية الموصى بها يومياً، والتي تتراوح بين 11.5 و15.5 كوب، حسب العوامل الشخصية.
اختيار النوع المناسب
رغم أن الترطيب واحد، فإن الأهداف الصحية والظروف الشخصية قد تجعل أحد النوعين أنسب. فالماء الفوار يُعد خياراً جيداً لمن يجدون صعوبة في شرب كميات كافية من الماء العادي، كما أنه بديل صحي للمشروبات الغازية ومشروبات الطاقة، مما يقلل من استهلاك السكر والكافيين ويحمي من مشاكل مثل اضطراب وظائف الأيض وضعف التحكم في سكر الدم.
كما تحذر كراغسير من أن بعض أنواع المياه الفوارة تحتوي على نكهات مضافة أو سكريات أو مُحليات صناعية، ما يستدعي قراءة الملصق واختيار الأنواع الخالية من هذه الإضافات.
الحساسية للمياه الفوارة
قد لا يناسب الماء الفوار بعض الأشخاص، مثل مرضى التهاب المثانة الخلالي أو فرط نشاط المثانة، حيث قد يؤدي إلى تهيج الأعراض. وتنصح التجربة بالتوقف عن تناوله لفترة، ثم إعادة إدراجه لمعرفة تأثيره. كما أن المصابين بمتلازمة القولون العصبي أو ارتجاع المريء قد يلاحظون زيادة في الأعراض نتيجة الغازات التي تُدخلها الكربونات إلى الجهاز الهضمي.
القلق من المواد الكيميائية
تلفت اختصاصية التغذية تريستا بيست إلى أن بعض المياه الفوارة قد تحتوي على مركبات كيميائية تُعرف باسم PFAS، وهي مواد يمكن أن تتراكم في الجسم وترتبط بمشاكل صحية خطيرة مثل أمراض الكبد والكلى والسرطان. ولتفاديها، يُنصح باختيار الأنواع التي تحمل علامة «خالية من PFAS».
الاختيار بين الماء العادي والماء الفوار يعود للتفضيل الشخصي والاحتياجات الصحية، لكن المهم هو الحفاظ على شرب كمية كافية من الماء يومياً، والحرص على اختيار أنواع آمنة وخالية من المواد الضارة.
دراسة: البطاطس المقلية مرتبطة بزيادة خطر الإصابة بالسكري من النوع الثاني