يُعد الانتفاخ حالة شائعة يعاني منها كثيرون من وقت لآخر، وغالبًا ما يكون نتيجةً طبيعية لعمليات الهضم، أو لتناول أطعمة معينة، أو حتى بسبب تغيرات هرمونية وعادات يومية بسيطة مثل مضغ العلكة أو شرب المشروبات الغازية.

الانتفاخ ليس دائماً علامة خطر ومشروبات طبيعية قد تخففه
وبحسب ما أفاد به موقع EatingWell، فإن الشعور بالانتفاخ لا يعني بالضرورة وجود مشكلة صحية خطيرة، بل قد يكون في بعض الأحيان مؤشرًا على أن الجهاز الهضمي يعمل كما ينبغي، ومع ذلك، فإن بعض الأشخاص يسعون إلى تخفيف هذا الشعور المزعج، ويمكن لبعض المشروبات الطبيعية أن تساهم بفعالية في ذلك.
إليكم خمسة مشروبات يمكن أن تساعد على تقليل الانتفاخ العرضي بطرق طبيعية وآمنة:
الزنجبيل.. لتحفيز حركة الأمعاء
يتميز شاي الزنجبيل بقدرته على تحفيز حركة الجهاز الهضمي، مما يسهل مرور الطعام والغازات ويخفف الضغط داخل البطن، وتوضح اختصاصية التغذية يي مين تيو، أن الزنجبيل يمكنه أيضًا تخفيف التوتر على العضلة العاصرة المريئية السفلية، وهو ما يُساعد على إخراج الغازات المتراكمة.
كما يحتوي الزنجبيل على مركبات مضادة للالتهابات مثل الجينجيرول والشوغول، والتي تلعب دورًا في تهدئة بطانة الأمعاء وتقليل التهيج.
اقرأ أيضًا
الصداع النصفي قد يبدأ من الفم.. دراسة تكشف علاقة مفاجئة بين نظافة الأسنان والألم المزمن
النعناع.. لعضلات هضمية أكثر استرخاءً
يُعد شاي النعناع مشروبًا مهدئًا للجهاز الهضمي بفضل احتوائه على مركب المنثول، الذي يساعد في إرخاء العضلات وتقليل التشنجات المرتبطة بالانتفاخ، كما أن مجرد احتساء مشروب دافئ، كالشاي، يمكن أن يُخفف الضغط في البطن ويحسّن الهضم.
الماء.. العلاج الأبسط والأكثر فاعلية
رغم بساطته، إلا أن شرب الماء يعتبر وسيلة فعالة في تقليل الانتفاخ الناتج عن احتباس السوائل أو الإمساك، وتوضح اختصاصية التغذية إيمي غولدسميث أن الماء يساعد في توازن مستويات الصوديوم، ويساهم في تعزيز حركة الأمعاء، خاصة إذا تم تناوله دافئًا، مما يسهل إخراج الغازات.
البابونج.. مهدئ طبيعي للتقلصات والالتهاب
شاي البابونج معروف بخصائصه المهدئة، لا سيما عند الانتفاخ المرتبط بالتوتر أو التهابات الأمعاء، وتؤكد تيو أن البابونج يعمل كـ”طارد للغازات” ويساعد على استرخاء عضلات القناة الهضمية، وهو تقليد شائع في العديد من الثقافات لعلاج الاضطرابات الهضمية الخفيفة.
الكومبوتشا.. لتعزيز ميكروبيوم الأمعاء
بفضل غناه بـالبروبيوتيك الطبيعية، يمكن أن يُساعد شاي الكومبوتشا في دعم التوازن البكتيري داخل الأمعاء، ما يعزز الهضم ويقلل من إنتاج الغازات، لكن يُحذر الخبراء من أنواع الكومبوتشا التي تحتوي على سكريات مضافة أو مكربنات، إذ قد تُفاقم الأعراض لدى البعض.
وتوصي غولدسميث باختيار الأنواع قليلة السكر والمكونات الإضافية، وتناولها ببطء لتقييم استجابة الجسم.
متى نقلق بشأن الانتفاخ؟
في معظم الحالات، يُعد الانتفاخ جزءًا طبيعيًا من عملية الهضم ولا يُستدعي القلق، إلا إذا كان مزمنًا أو مصحوبًا بأعراض أخرى مثل الألم الشديد، أو تغيرات في الوزن، أو اضطرابات مستمرة في الإخراج، ما يستوجب مراجعة الطبيب.