أعرب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن استعداده للقاء زعيم كوريا الشمالية كيم جونج أون، إذا أبدى الأخير رغبته في ذلك، مشيرًا إلى أن العلاقة بينهما ما زالت “رائعة” رغم التوترات المستمرة في شبه الجزيرة الكورية.

وقال ترامب في تصريحات للصحفيين على متن طائرة الرئاسة، قبيل مغادرته واشنطن متجهًا إلى آسيا: “أنا مستعد لذلك، علاقتي به رائعة”، وفقًا لما نقلته وكالة بلومبرج الأمريكية.
جولة آسيوية تمتد لخمسة أيام
وغادر الرئيس الأمريكي واشنطن الليلة الماضية في جولة آسيوية تستغرق خمسة أيام تشمل ماليزيا واليابان وكوريا الجنوبية، في أول زيارة له إلى المنطقة منذ بدء ولايته الثانية في يناير الماضي.
اقرأ أيضًا
ترامب يؤكد مناقشة قضية تايوان خلال لقائه المرتقب مع الرئيس الصيني
وتأتي الزيارة في ظل أجواء سياسية واقتصادية مشحونة، حيث يسعى ترامب إلى تعزيز التعاون التجاري والأمني مع حلفاء واشنطن في آسيا، وموازنة النفوذ الصيني المتزايد في المنطقة.
اتفاقيات مرتقبة في ماليزيا
تبدأ الجولة بزيارة ماليزيا، حيث سيشارك ترامب في أعمال قمة رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) المقرر عقدها غدًا الأحد.
ومن المنتظر أن يشهد اليوم الأول توقيع اتفاقية تجارية جديدة بين الولايات المتحدة وماليزيا، بالإضافة إلى إشراف ترامب على توقيع اتفاق سلام تاريخي بين تايلاند وكمبوديا، في خطوة تهدف إلى دعم الاستقرار السياسي في جنوب شرق آسيا.
محادثات استراتيجية مع اليابان وكوريا الجنوبية
وفي محطته الثانية، يتوجه الرئيس الأمريكي إلى اليابان لعقد مباحثات مع رئيس الوزراء حول القضايا الأمنية الإقليمية، خاصةً التهديدات الصاروخية لكوريا الشمالية والتوترات في بحر الصين الشرقي.
أما في كوريا الجنوبية، فسيناقش ترامب مع نظيره الكوري الجنوبي مستقبل التحالف العسكري بين البلدين، بالإضافة إلى فرص استئناف الحوار مع بيونج يانج بشأن نزع السلاح النووي.
لقاء مرتقب مع الرئيس الصيني
ومن المقرر أن يختتم ترامب جولته بعقد اجتماع رفيع المستوى مع الرئيس الصيني شي جين بينج، لبحث سبل إنهاء الحرب التجارية الممتدة بين أكبر اقتصادين في العالم، وسط توقعات بالتوصل إلى اتفاق مبدئي ينهي حالة الجمود التجاري التي أثرت على أسواق المال العالمية.
احتمالات لقاء ترامب وكيم جونج أون
ورغم أن البيت الأبيض لم يؤكد رسميًا وجود لقاء مرتقب بين ترامب وكيم جونج أون خلال الجولة، إلا أن تصريحات الرئيس الأمريكي فتحت الباب أمام احتمال حدوث لقاء غير متوقع، يعيد الزخم إلى مفاوضات نزع السلاح النووي الكوري الشمالي التي توقفت منذ عام 2019.
ويرى مراقبون أن ترامب يسعى من خلال هذه الجولة إلى تعزيز صورته كقائد قادر على تحقيق اختراقات دبلوماسية في القضايا الدولية المعقدة، واستعادة دوره كلاعب رئيسي في التوازنات السياسية بشرق آسيا.
