أعلنت هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية، اليوم الثلاثاء، عن تعرض سفينة تجارية لأضرار جسيمة قبالة السواحل الغربية لليمن، وذلك بعد استهدافها بخمس قذائف صاروخية، ما تسبب في تعطلها الكامل عن الإبحار.

استهداف مباشر غرب ميناء الحديدة
وأوضحت الهيئة البريطانية أن الهجوم وقع على بُعد نحو 51 ميلًا بحريًا (94 كيلومترًا) غرب ميناء الحديدة اليمني، أحد أكثر الموانئ نشاطًا على البحر الأحمر، وأضافت أن السفينة لم تعد قادرة على مواصلة الإبحار بسبب شدة الأضرار التي لحقت بها، دون تقديم مزيد من التفاصيل حول هوية السفينة أو الجهة التي تقف وراء الهجوم.
“أمبري” تؤكد تعرض ناقلتين لأضرار بعد ضربات إسرائيلية
في سياق متصل، قالت شركة الأمن البحري البريطانية “أمبري” (Ambrey)، اليوم، إنها رصدت صورًا تؤكد الأضرار التي لحقت بالبنية التحتية في أحد الموانئ اليمنية نتيجة ضربات جوية إسرائيلية، وأشارت الشركة إلى أن ناقلتي بضائع تحملان علم باربادوس ربما تعرضتا لأضرار ناجمة عن انفجارات مرتبطة بالهجمات التي نفذها الطيران الإسرائيلي مؤخرًا ضد أهداف في اليمن.
اقرأ أيضًا
تصعيد خطير بين إسرائيل والحوثيين يهدد البحر الأحمر مجددًا
غارات جوية إسرائيلية تستهدف ميناء الحديدة
وكانت طائرات حربية إسرائيلية قد شنت، في وقت متأخر من يوم الأحد الماضي، غارات جوية مركزة على ميناء الحديدة، الذي تسيطر عليه جماعة الحوثي المدعومة من إيران، وذلك في أعقاب سلسلة من التحذيرات أطلقها جيش الاحتلال الإسرائيلي حول “تهديدات بحرية محتملة”.
وجاءت هذه الغارات ضمن تصعيد لافت في التوترات الإقليمية، حيث تتهم إسرائيل جماعة الحوثي بتنفيذ هجمات متكررة على السفن التجارية المرتبطة بها في البحر الأحمر وباب المندب، في إطار الدعم العسكري والسياسي الذي تقدمه الجماعة للمقاومة الفلسطينية في غزة.
تزايد المخاطر على حركة الملاحة في البحر الأحمر
ويأتي هذا التطور في ظل استمرار حالة التوتر البحري في المنطقة، حيث تصاعدت وتيرة الهجمات التي تستهدف سفنًا تجارية دولية منذ أواخر عام 2023، خاصة مع إعلان الحوثيين مرارًا استهدافهم سفنًا مرتبطة بإسرائيل أو الداعمة لها.
وقد دفعت هذه التهديدات العديد من الشركات العالمية إلى تغيير مسارات الشحن التجاري، وتجنب المرور عبر البحر الأحمر، ما زاد من تكاليف النقل وأثر بشكل مباشر على سلاسل الإمداد العالمية.