أعلن تطبيق التواصل الاجتماعي الشهير “واتساب” عن إطلاق ميزة جديدة تعتمد على تقنيات الذكاء الاصطناعي، تحمل اسم “مساعدة الكتابة”، والتي تستهدف تحسين تجربة المستخدمين في صياغة رسائلهم النصية عبر المنصة. وتسمح هذه الخاصية بإعادة كتابة الرسائل أو تدقيقها أو تعديل نبرتها لتناسب الموقف المطلوب، سواء كان ذلك في سياق رسمي أو شخصي أو اجتماعي.

مرونة في أسلوب الكتابة
الميزة الجديدة تمنح المستخدم القدرة على الاختيار بين عدة أساليب للكتابة، حيث يمكن أن يعاد تقديم الرسالة بشكل أكثر احترافية إذا كانت موجهة في سياق عمل أو مراسلات رسمية، أو صياغتها بطريقة مرحة وخفيفة تناسب المحادثات الاجتماعية، أو حتى جعلها أكثر دعمًا وتشجيعًا في المواقف الإنسانية. ويتيح ذلك تنوعًا في طرق التعبير، ويجعل التواصل أكثر سلاسة وفاعلية بين الأفراد.
اقرأ أيضًا
العلم يكشف هوية “جمجمة الوحش” بعد ستة عقود من الغموض
الخصوصية في المقدمة
أوضحت شركة “ميتا بلاتفورمس”، المالكة لتطبيق واتساب، أن الميزة الجديدة تعتمد على تقنيات معالجة متقدمة تضمن عدم مشاركة الرسالة الأصلية مع الشركة أو خوادمها عند استخدامها، وهو ما يحافظ على سرية الرسائل ويؤكد التزام التطبيق بمبدأ الخصوصية. وبذلك، يمكن للمستخدم الاستفادة من قوة الذكاء الاصطناعي في تحسين الرسائل دون القلق من الاطلاع عليها من أطراف خارجية.
مثال عملي للميزة
وللتوضيح العملي، استعرض “واتساب” استخدام الخاصية الجديدة من خلال مثال بسيط لرسالة تقول: “من فضلك لا تترك جواربك المتسخة على الأريكة”.
وباستخدام “مساعدة الكتابة”، يمكن إعادة صياغة الرسالة بطرق متعددة أكثر لطفًا أو مرحًا أو رسمية، مثل: “هل يمكن أن تضع جواربك في مكانها بدلًا من تركها على الأريكة؟”، أو “سيكون رائعًا لو احتفظت بجواربك بعيدًا عن الأريكة”. ويعكس ذلك مدى التنوع الذي تمنحه الخاصية في التعبير عن نفس الفكرة بطرق مختلفة.
خطوة ضمن استراتيجية أوسع
تأتي هذه الخطوة في إطار توجه أوسع من شركة ميتا لإدماج تقنيات الذكاء الاصطناعي في تطبيقاتها المختلفة، سواء عبر واتساب أو إنستغرام أو فيسبوك، من أجل تعزيز تجربة المستخدم وتقديم أدوات مبتكرة تجعل التواصل أكثر فاعلية وسهولة.

ويؤكد خبراء التقنية أن مثل هذه الخصائص تمثل نقلة نوعية في عالم تطبيقات المراسلة الفورية، حيث تتيح للمستخدم الاستفادة من الذكاء الاصطناعي في مواقف يومية بسيطة، بما يجعل التكنولوجيا جزءًا طبيعيًا من أسلوب الحياة.