أعلنت السلطات الأمريكية، توجيه اتهامات رسمية إلى مواطنين صينيين بتنفيذ هجمات إلكترونية استهدفت مؤسسات أكاديمية وبحثية أميركية خلال جائحة «كوفيد – 19»، بهدف سرقة أبحاث حساسة تتعلق باللقاحات والعلاجات والتقنيات التشخيصية، بحسب ما نقل موقع شبكة ABC News.
وتشير التحقيقات إلى أن هذه الهجمات استهدفت جامعات مرموقة وعلماء متخصصين في علم المناعة والفيروسات ممن كانوا يعملون على أبحاث متقدمة لمكافحة الفيروس، في الوقت الذي كان العالم يواجه فيه أزمة صحية غير مسبوقة.

لائحة اتهام ثقيلة واعتقال في إيطاليا
وقال المدعي العام الفيدرالي في المنطقة الجنوبية من ولاية تكساس، إن المواطن الصيني شو زيوي، يواجه لائحة اتهام مكوّنة من تسع تهم، أبرزها اختراق أنظمة حواسيب محمية، والاحتيال الإلكتروني، وسرقة الهوية المشددة، وتصل العقوبات المحتملة لهذه التهم إلى أكثر من 20 عاماً في السجن.
وذكرت وزارة العدل الأمريكية أن شو اعتُقل الأسبوع الماضي في إيطاليا، ويُنتظر تسليمه إلى الولايات المتحدة، في المقابل، لا يزال المشتبه به الثاني، المدعو تشانغ يو، فاراً من وجه العدالة.
عمل منظم برعاية أجهزة الأمن الصينية
في مؤتمر صحافي، قال المدعي العام نيكولاس جانجي، إن الهجمات الإلكترونية لم تكن مجرد سرقات للملكية الفكرية، بل “هجوم مباشر على الابتكار العلمي الأمريكي”، على حد وصفه، وأضاف أن المتهمين تصرفوا بتوجيه مباشر من مسؤولين في وزارة أمن الدولة الصينية (MSS)، في إشارة إلى تورط رسمي من بكين.
ووفقًا لوثائق المحكمة، ينتمي المتهمان إلى مجموعة قرصنة تُعرف باسم HAFNIUM، ويُعتقد أنها اخترقت أكثر من 12 ألف جهة أمريكية من أصل 60 ألفًا تم استهدافها، بما في ذلك مكتب محاماة دولي مقره في واشنطن العاصمة.
اقرأ أيضًا
الخارجية الأمريكية: نأمل بهدنة في غزة قبل نهاية الأسبوع
الجامعات المستهدفة وسرية التحقيق
لم تكشف السلطات الأمريكية عن أسماء الجامعات والمؤسسات التي تعرضت للاختراق، مشيرة إلى أن بعض الهجمات طالت جامعات داخل ولاية تكساس، كما لم يصدر أي تعليق رسمي من السفارة الصينية في واشنطن حتى الآن بشأن الاتهامات الموجهة.
قضية جديدة في سلسلة من الاتهامات
وتأتي هذه التطورات بعد أيام فقط من إعلان وزارة العدل الأمريكية عن توجيه اتهامات لمواطنَين صينيين آخرين بالتجسس داخل الأراضي الأمريكية، من بينها التقاط صور لمنشأة بحرية حساسة.
وترى واشنطن أن بكين تقف منذ سنوات وراء حملات قرصنة إلكترونية منظمة تستهدف البنية التحتية الأمريكية والأبحاث الحساسة، في وقت تشهد فيه العلاقات بين البلدين تصاعداً في التوترات الجيوسياسية، لا سيما في مجالات التكنولوجيا والأمن السيبراني.