وصفت الولايات المتحدة الأمريكية قرارات عدد من حلفائها الرئيسيين بالاعتراف بدولة فلسطين بأنها “إيماءات استعراضية”، مؤكدة أن أولوياتها تبقى متمثلة في “الإفراج عن المحتجزين وأمن إسرائيل، وتحقيق السلام والازدهار للمنطقة بأسرها، وهو أمر لا يمكن أن يتحقق إلا في غياب حركة حماس”، وفق ما نقلته وكالة فرانس برس عن مسؤول في الخارجية الأمريكية.

اعتراف متسارع بدولة فلسطين
جاءت التصريحات الأمريكية عقب إعلان كل من بريطانيا وكندا وأستراليا والبرتغال الاعتراف رسميًا بدولة فلسطين، عشية مؤتمر دولي سيعقد على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة برئاسة سعودية – فرنسية.
وأعربت تلك الدول عن “إحباطها العميق” من غياب التقدم نحو حل الدولتين، مؤكدة أن هذا الحل هو السبيل الوحيد لتحقيق السلام العادل والدائم.
ومن المنتظر أن تعلن فرنسا وعدد من الدول الأوروبية الأخرى خطوات مماثلة خلال اجتماعات الأمم المتحدة هذا الأسبوع، ما يزيد من عزلة إسرائيل على الساحة الدولية ويضعها في مواجهة مع حليفها الأوثق، الولايات المتحدة.
ترحيب فلسطيني واسع
في رام الله، رحبت وزارة الخارجية الفلسطينية بقرارات الدول الأربع، ووصفتها بأنها “شجاعة وتاريخية”.
اقرأ أيضًا
جدل داخلي وضغوط أمريكية.. عقوبات بريطانية مرتقبة ضد حماس
وقال نبيل أبوردينة، المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية، في تصريح لقناة القاهرة الإخبارية، إن هذه الاعترافات “تحمل رسائل سياسية واضحة لإسرائيل والمجتمع الدولي بضرورة الالتزام بالشرعية الدولية واحترام إرادة الشعوب”.
وشدد أبوردينة على أن الاعتراف بدولة فلسطين يمثل “إقرارًا بالحقوق الوطنية للشعب الفلسطيني وهويته”، منتقدًا الموقف الأمريكي الذي حمّله مسؤولية استمرار الحرب في قطاع غزة.
نتنياهو يتوعد
في المقابل، سارع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى مهاجمة الخطوة، متعهدًا بأنه “لن تكون هناك دولة فلسطينية”.
وقال نتنياهو في بيان: “رسالتي واضحة إلى القادة الذين اعترفوا بالدولة الفلسطينية بعد المذبحة المروعة في السابع من أكتوبر: أنتم تقدمون جائزة ضخمة لحماس”.
وأضاف: “الرد سيأتي بعد عودتي من الولايات المتحدة.. انتظروا”.