كشفت وزارة الدفاع السورية، اليوم الإثنين، عن سقوط عدد من القتلى من عناصر الجيش أثناء تدخلهم لوقف الاشتباكات المتواصلة في محافظة السويداء بين فصائل محلية ومجموعات مسلحة من خارج المحافظة، وذلك في ظل تدهور الأوضاع الأمنية في عدد من القرى.

الفراغ المؤسساتي يفاقم الفوضى
وفي بيان نقلته وكالة الأنباء السورية الرسمية “سانا”، أشارت وزارة الدفاع إلى أن “الفراغ المؤسساتي” الذي رافق اندلاع الاشتباكات ساهم في زيادة حالة الفوضى، وقلّص قدرة الجهات الرسمية الأمنية والعسكرية على التدخل الفوري لاحتواء الموقف، وهو ما أعاق، بحسب البيان، جهود التهدئة وضبط النفس.
نشر وحدات متخصصة وتوفير ممرات آمنة
وأوضحت الوزارة أنها باشرت، بالتنسيق مع وزارة الداخلية، بنشر وحدات عسكرية متخصصة في المناطق المتأثرة بالأحداث، والعمل على فتح ممرات آمنة للمدنيين، وفك الاشتباكات بسرعة وبشكل حاسم، مؤكدة التزام عناصر الجيش بحماية المدنيين وفق ما ينص عليه القانون.
اقرأ أيضًا
ترامب يدعو رئيس الفيدرالي للاستقالة: وجوده لا يخدم مصلحة البلاد
دعوة لضبط النفس والتعاون مع القوات الرسمية
ودعت “الدفاع السورية” جميع الأطراف المتنازعة في السويداء إلى التعاون مع الجيش وقوى الأمن الداخلي، والتمسك بضبط النفس، محذرة من أن استمرار التصعيد لن يؤدي إلا إلى تفاقم معاناة المدنيين في المنطقة.
استعداد لدعم أي مبادرة سلمية
واختتم البيان بتأكيد الوزارة على أن استعادة الأمن والاستقرار في السويداء “مسؤولية مشتركة بين الدولة وأبنائها”، مشيرة إلى استعداد القوات المسلحة لدعم أي مبادرة تهدف إلى تعزيز السلم الأهلي وترسيخ روح المواطنة وبناء مستقبل آمن يليق بكرامة السوريين جميعاً.
كما أوصت الوزارة جميع العاملين على فض النزاعات بالالتزام الكامل بمهامهم، والسعي الجاد لحماية الأهالي ومنع وقوع تجاوزات جديدة.