مع استمرار التصعيد، وفي خضم التوترات المتصاعدة في المنطقة، أجرى وزير الخارجية العراقي، فؤاد حسين، اليوم الأربعاء، اتصالاً هاتفياً مع نظيره الفرنسي، جان نويل بارو، لبحث مستجدات المشهد الإقليمي، خاصة في ظل التصعيد الخطير الذي تشهده المنطقة عقب الاعتداء على إيران.

تشديد على خطورة التصعيد والدعوة لاحتواء الأزمة
وأكد الجانبان خلال الاتصال الهاتفي تطابق وجهات النظر بين بغداد وباريس حول خطورة الوضع الراهن، وما قد يترتب عليه من تداعيات إقليمية ودولية بالغة الخطورة، إذا ما استمرت العمليات العسكرية من مختلف الأطراف، كما شددا على ضرورة تحرك المجتمع الدولي بشكل عاجل وفعّال، للضغط باتجاه وقف فوري للتصعيد واحتواء الأزمة.
التحذير من تداعيات كارثية اقتصادية وإنسانية
وحذّر الوزيران من أن استمرار التصعيد العسكري في المنطقة قد يؤدي إلى انزلاق خطير نحو أزمات أوسع، لا تقتصر فقط على النطاق الإقليمي، بل تشمل تداعيات اقتصادية وإنسانية عالمية، وأشارا إلى أن التدهور المستمر في الأوضاع قد يُفضي إلى انهيار المساعي الدبلوماسية، ويخلق مناخاً خصباً لعدم الاستقرار الأمني والاضطرابات الاقتصادية على نطاق دولي.
دعوات لمنع توسع الحرب وانجرار أطراف جديدة
البيان الصادر عن وزارة الخارجية العراقية، أوضح أن الجانبين اتفقا على أهمية الحيلولة دون اتساع رقعة الحرب، سواء جغرافياً أو من حيث الأطراف المنخرطة فيها، وحذرا من أن انخراط قوى دولية وإقليمية إضافية في النزاع سيزيد الوضع تعقيداً، ويهدد الأمن والسلم الدوليين، الأمر الذي يتطلب تحركاً دبلوماسياً عاجلاً لتطويق الأزمة قبل أن تخرج عن السيطرة.
اقرأ أيضًا
الجيش الإسرائيلي يعلن سقوط مُسيّرة داخل إيران بعد استهدافها بصواريخ أرض-جو
تنسيق دولي ودعم للمسار التفاوضي
واتفق الوزيران على ضرورة تنسيق المواقف الدولية بشكل عاجل لدعم المسار التفاوضي، باعتباره الخيار الأمثل لإنهاء التصعيد وتفادي كارثة إقليمية أو عالمية محتملة، وشددا على أن الحل السياسي والتفاوضي هو السبيل الوحيد الكفيل بتحقيق الاستقرار واستعادة الهدوء في المنطقة.
دعوة أوروبية لتحمل المسؤولية والقيام بدور فاعل
من جهته، دعا الوزير فؤاد حسين الدول الأوروبية، وخاصة فرنسا وبريطانيا وألمانيا، إلى الاضطلاع بدور أكثر فاعلية ومباشرة في الجهود الدولية لوقف إطلاق النار، وحثّ الأطراف كافة على العودة إلى طاولة المفاوضات، وأكد أن الموقف الأوروبي الموحد والداعم للمساعي السلمية من شأنه أن يعزز فرص الحلول السياسية ويقلل من احتمالية انفجار الوضع إلى مواجهة إقليمية شاملة.