في إطار تعزيز العلاقات الدبلوماسية بين المملكة العربية السعودية، ودوقية لوكسمبورغ الكبرى، التقى صاحب السمو الأمير فيصل بن فرحان بن عبد الله، وزير الخارجية السعودي، يوم أمس الخميس، بنائب رئيس الوزراء ووزير الشؤون الخارجية والأوروبية والدفاع والتعاون الإنمائي والتجارة الخارجية في لوكسمبورغ، كزافييه بيتل، وذلك على هامش أعمال الدورة الـ80 للجمعية العامة للأمم المتحدة المنعقدة في نيويورك.

توقيع مذكرة تفاهم لتعزيز المشاورات السياسية
وخلال اللقاء، وقع الوزيران مذكرة تفاهم رسمية تهدف إلى تنظيم آلية المشاورات السياسية المنتظمة بين وزارتي خارجية البلدين، وذلك بما يسهم في تعزيز التعاون الثنائي وتبادل وجهات النظر حيال القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
وتشمل مذكرة التفاهم جوانب متعددة من التعاون السياسي، وتأتي ضمن إطار دبلوماسي أوسع تسعى من خلاله المملكة إلى توسيع علاقاتها الاستراتيجية مع شركائها الأوروبيين، وتعزيز حضورها في المحافل الدولية.
بحث تعزيز العلاقات الثنائية في مختلف المجالات
وتناول اللقاء سبل دعم وتطوير العلاقات الثنائية في عدد من المجالات ذات الاهتمام المشترك، بما في ذلك الاستثمار، التجارة، الطاقة، التنمية المستدامة، والتعليم، حيث أكد الطرفان على أهمية تنويع أطر التعاون بما يتماشى مع تطلعات البلدين لتعزيز النمو والازدهار.
كما جرى التأكيد على أهمية التنسيق الثنائي داخل المنظمات الدولية، وتفعيل آليات التعاون في المنتديات متعددة الأطراف، انطلاقاً من العلاقات المتنامية بين المملكة ودول الاتحاد الأوروبي.
اقرأ أيضًا:
إيران تنفي وجود مفاوضات مع واشنطن بشأن برنامجها النووي
استعراض مستجدات القضايا الإقليمية والدولية
كما شهد اللقاء تبادلًا لوجهات النظر حول أبرز القضايا الإقليمية والدولية، في مقدمتها تطورات الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط، وملفات الأمن الإقليمي، وجهود التهدئة في عدد من بؤر التوتر العالمية، وأكد الجانبان على ضرورة تكثيف العمل الدبلوماسي متعدد الأطراف، ودعم الجهود الدولية الرامية إلى تحقيق الأمن والاستقرار، خصوصاً في ظل التحديات المتسارعة التي يشهدها العالم اليوم.
سياق دبلوماسي أوسع
ويأتي هذا اللقاء في سياق سلسلة من التحركات الدبلوماسية السعودية النشطة على هامش اجتماعات الجمعية العامة، والتي تهدف إلى تعزيز الشراكات الدولية، وترسيخ الدور الفاعل للمملكة في القضايا الإقليمية والدولية، من خلال الحوار والتعاون المشترك.
وتسعى المملكة، من خلال توقيع مثل هذه الاتفاقيات، إلى بناء علاقات متوازنة مع مختلف الدول الأوروبية، وتوسيع دوائر التعاون بما يدعم أهداف رؤية السعودية 2030، التي تولي أهمية كبيرة لتعزيز الشراكات الدولية في مختلف المجالات.