أعلن الفاتيكان، صباح اليوم الاثنين، وفاة البابا فرنسيس، بابا الكنيسة الكاثوليكية، عن عمر ناهز 88 عامًا، وذلك بعد تدهور حالته الصحية خلال الأشهر الأخيرة.
البابا فرنسيس أول زعيم للكنيسة من أمربكا اللاتينية
ويُعد البابا الراحل أول زعيم للكنيسة الكاثوليكية من أميركا اللاتينية، حيث تولى المنصب منذ عام 2013، في عهد اتسم بالسعي الحثيث نحو إصلاح المؤسسة الدينية رغم التحديات والانقسامات.

أزمة صحية انتهت بالرحيل
خلال العامين الماضيين، عانى البابا فرنسيس من تراجع مستمر في صحته، حيث أدخل إلى المستشفى في فبراير الماضي بعد إصابته بصعوبة في التنفس، وتم تشخيصه لاحقًا بالتهاب رئوي، وفقًا لما نقلته وكالة رويترز.
وكانت هذه الوعكة الصحية آخر فصول معاناة صحية امتدت على مدار بابويته التي دامت 12 عامًا.
اقرأ أيضًا
حقيقة الاستعداد لجنازة “البابا فرنسيس” وتطورات حالته الصحية
عرف البابا فرنسيس بمواقفه الجريئة ورسائله الإنسانية التي وجهها إلى العالم خلال فترات الأزمات والنزاعات.

فقد دعا في مناسبات عديدة إلى “إسكات الأسلحة” ووقف الصراعات، وكان من أبرز الأصوات الكنسية التي نددت بالأوضاع في الشرق الأوسط، وخاصة في قطاع غزة، كما أعرب عن قلقه من الحرب في أوكرانيا.
وفي رسالته الأخيرة بمناسبة عيد الفصح، شدد على أهمية السلام العالمي، ودعا إلى إنهاء كافة أشكال العنف والصراع المسلح في عدة مناطق من العالم.
خلافًا لما جرت عليه التقاليد البابوية التي دُفن خلالها معظم الباباوات في سراديب الفاتيكان تحت كاتدرائية القديس بطرس، أوصى البابا فرنسيس بدفنه في كاتدرائية Santa Maria Maggiore في روما، داخل تابوت مصنوع من الزنك والخشب، وهو ما يُعد خروجًا لافتًا عن الطقوس التقليدية المعمول بها منذ قرون.
مرحلة ما بعد البابا
بوفاة البابا، يدخل الفاتيكان في مرحلة انتقالية تتطلب عقد “المجمع البابوي” الذي يضم نحو 120 كاردينالًا من حول العالم، للتصويت على انتخاب خلف جديد.
ويُعقد التصويت في كنيسة سيستين الشهيرة، وسط إجراءات بالغة الدقة والخصوصية.
ولا يُسمح باتخاذ أي قرار رئيسي في الفاتيكان حتى انتخاب البابا الجديد، حيث تُجرى حتى أربع جولات اقتراع يوميًا حتى الحصول على توافق بنسبة ثلثي الأصوات. وفي حال فشل التصويت، يُطلق دخان أسود من مدخنة الكنيسة، أما في حال النجاح، فيخرج دخان أبيض إيذانًا باختيار الحبر الأعظم الجديد.