شهدت منصات التواصل الاجتماعي خلال الساعات الأخيرة انفجارًا في تداول عبارة “ترامب مات”، في إشارة إلى شائعة غير مؤكدة انتشرت بشكل واسع على موقع “إكس” (تويتر سابقًا) وفيسبوك.
انتشار هذه المزاعم جاء بعد غياب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن الظهور العلني لثلاثة أيام متتالية، وهو ما اعتبره البعض مؤشرًا على وجود أزمة صحية خطيرة، خاصة بعد الصور التي ظهرت مؤخرًا له وتُظهر كدمات على يده.
وقد زاد من حدة هذه التكهنات تصريحات نائبه جيه دي فانس، إلى جانب إشارات ساخرة من مبتكر مسلسل “ذا سيمبسونز” مات غرينينغ، وهو ما أشعل النقاش العام حول الوضع الصحي للرئيس الأمريكي.
غياب عن الأنظار وتصريحات مثيرة للجدل
منذ توليه منصبه، اعتاد ترامب البالغ من العمر 79 عامًا على فترات يبتعد فيها عن الأضواء لأيام، لكن مراقبين رأوا أن غيابه الحالي مع عدم وجود أي فعاليات رسمية خلال عطلة نهاية الأسبوع كان مدخلًا لانتشار الشائعات.
ورغم ذلك، فإن البيت الأبيض أشار سابقًا إلى أن غياب الرئيس عن الظهور العلني في بعض الأوقات أمر طبيعي، وأنه يواصل نشاطه المعتاد عبر منصته “تروث سوشيال”.
إلا أن ما أثار الجدل أكثر هو تصريحات نائبه جيه دي فانس، الذي أكد في مقابلة مع صحيفة “يو إس إيه توداي” أنه سيكون مستعدًا لتحمل المسؤولية إذا ما وقع “حادث مأساوي”، رغم تأكيده في الوقت نفسه أن ترامب ما زال يتمتع بلياقة قوية ويواصل عمله بكامل نشاطه.
إشارات حول الحالة الصحية للرئيس
الصور التي أظهرت كدمات على يد ترامب كانت كفيلة بتغذية الشائعات حول صحته.
ويُذكر أن البيت الأبيض أعلن في يوليو الماضي أن ترامب يعاني من حالة طبية تُعرف باسم “القصور الوريدي المزمن”، وهي حالة تؤدي إلى تضخم الأوردة وتورم الساقين، وقد تسبب مضاعفات مثل التقرحات، لكنها ليست حالة مهددة للحياة.
انتشار صور تظهر ساقيه المتورمتين حينها كان قد فتح الباب أمام موجة من التكهنات والقلق العام بشأن مستقبله الصحي.
بين الواقع والشائعات
تصريحات جيه دي فانس التي تحدث فيها عن “التدريب العملي الذي اكتسبه خلال 200 يوم” في إشارة إلى إمكانية توليه المنصب عند حدوث طارئ، زادت من حدة الجدل.
فبينما اعتبر البعض أن حديثه مجرد تأكيد على الجاهزية، رأى آخرون أن هذه التصريحات قد تكون مؤشرًا على وجود أزمة أكبر مما يتم الإعلان عنه رسميًا.
وعلى الرغم من أن ترامب لا يزال يباشر أعماله اليومية بشكل طبيعي وفق المقربين منه، إلا أن موجة الشائعات الأخيرة تكشف هشاشة المشهد السياسي الأمريكي، حيث يمكن لأي إشاعة أن تنتشر كالنار في الهشيم، وتؤثر بشكل مباشر على الرأي العام العالمي.
اقرأ ايضًا…دعوات للتمرد في وجه ترامب.. التاريخ يُعيد إنتاج فيلم هتلر