أعلنت عائلة الموسيقي الأمريكي الشهير سلاي ستون، قائد فرقة “سلاي آند ذا فاميلي ستون”، عن وفاته يوم الإثنين عن عمر ناهز 82 عاماً، بعد صراع طويل مع مرض الانسداد الرئوي المزمن ومشاكل صحية أخرى.

عائلة سلاي ستون تعلن وفاته

وقالت العائلة في بيان رسمي: “ببالغ الحزن نعلن وفاة والدنا الحبيب، سلاي ستون، الذي رحل بسلام محاطاً بأطفاله وأحبّائه”. وأضافت أن إرثه الموسيقي سيظل “مصدر إلهام للأجيال القادمة”، واصفة إياه بأنه “شخصية بارزة ومبتكر رائد في عالم الموسيقى، أعاد تعريف مشهد موسيقى البوب والفانك والروك، وخلّدت أغانيه أثراً لا يُمحى في التاريخ الفني”.

سلاي رائد ثورة موسيقية

يُعد سلاي ستون أحد أبرز مؤسسي موسيقى الفانك ومُلهم الثورة التي شهدتها موسيقى السول في ستينيات القرن الماضي. ومع فرقته متعددة الأعراق والثقافات “سلاي آند ذا فاميلي ستون”، قدّم مزيجاً موسيقياً غير مسبوق من الفانك والروك والسايكدليا، ما جعله رمزاً للتنوّع والتجديد في الساحة الفنية الأمريكية.

ومن بين أشهر أعماله:

Dance to the Music (1967)

Everyday People (1968)

Family Affair (1971)

If You Want Me to Stay (1973)

وقد حققت هذه الأغاني نجاحاً جماهيرياً واسعاً، وتصدّرت قوائم “بيلبورد”، وأسهمت في ترسيخ مكانته كمبدع موسيقي استثنائي.

سلاي ستون ومسيرة فنية حافلة

كان ستون عازفاً موهوباً على عدد من الآلات الموسيقية، وشارك مع فرقته في حفلات أسطورية، أبرزها ظهورهم اللافت في مهرجان وودستوك عام 1969، حيث صعدت الفرقة إلى المسرح فجر اليوم الثالث وقدّمت عرضاً لا يُنسى يُعد من الأفضل في تاريخ المهرجان، بحسب القائمين عليه.

وعلى مدى خمس سنوات فقط، تركت فرقة “سلاي آند ذا فاميلي ستون” بصمة عميقة على الموسيقى الأمريكية والعالمية، وفتحت الطريق أمام نجوم مثل برينس، ومايلز ديفيس، وريد هوت تشيلي بيبرز، وأوت كاست، الذين استلهموا الكثير من أسلوبه المبتكر وروحه الثائرة.

تكريم وإنجازات

في عام 2017، حاز سلاي ستون على جائزة الإنجاز مدى الحياة من الأكاديمية الوطنية لتسجيل الفنون والعلوم (غرامي)، تقديراً لإسهاماته المؤثرة في تطوير موسيقى السول والفانك والسايكدليا.

وفي عام 2024، نُشرت مذكراته تحت عنوان “Falettinme Be Mice Elf Agin”، ومن المقرر تحويلها إلى فيلم سينمائي، وفق ما ذكره بيان العائلة، التي أوضحت أن ستون كان قد انتهى مؤخراً من كتابة سيناريو يحكي قصة حياته.

وداع مؤثر

عقب إعلان وفاته، توافد آلاف المعجبين إلى حسابه الرسمي على “إنستغرام” لتقديم التعازي، وكتب بعضهم: “ارقد بسلام يا أسطورة”، فيما وصفه آخرون بـ”العبقري الذي غيّر وجه الموسيقى إلى الأبد”.

واختتمت العائلة بيانها برسالة شكر للجمهور: “نحن ممتنون لفيض الحب والدعاء خلال هذه اللحظات الصعبة، ونتمنى السلام لكل من تأثر بموسيقاه الخالدة.”

اقرأ أيضًا: