كشف المبعوث الأميركي الخاص، ستيف ويتكوف، خلال زيارته إلى إسرائيل وقطاع غزة، عن أن “غالبية سكان غزة يريدون إعادة الأسرى الإسرائيليين وإنهاء الحرب”، مؤكدًا أنه لا يمكن تحقيق النصر دون الإفراج عن الرهائن المحتجزين لدى حركة “حماس”.

ويتكوف: “لا نصر دون عودة الرهائن”
وفي لقاء جمعه بعائلات الأسرى الإسرائيليين في “ميدان الرهائن” وسط تل أبيب يوم السبت، قال ويتكوف: “لا نصر إلا بعودة الرهائن”، مضيفًا أن هناك إرادة جماعية، في كل من غزة وإسرائيل، لوضع حد للحرب.
وقد قوبل المبعوث الأميركي بهتافات تطالب بالإفراج الفوري عن الرهائن، وسط أجواء مشحونة ومطالبات متجددة للحكومة الإسرائيلية بإبرام صفقة شاملة.
اقرأ أيضًا
دونالد ترامب يأمر بنشر غواصات نووية قرب روسيا رداً على التهديدات
تصريحات مثيرة للجدل حول المجاعة
رغم التقارير المتواترة عن تدهور الوضع الإنساني في قطاع غزة، نفى ويتكوف وجود مجاعة، مخالفًا بذلك ما أكدته مؤسسات دولية مثل الأمم المتحدة ومنظمة “أطباء بلا حدود”، والتي تحدثت عن مجاعة حقيقية تطال أكثر من مليون شخص.
50 رهينة في غزة
يُقدر عدد الرهائن الإسرائيليين المحتجزين في قطاع غزة بنحو 50 شخصًا، بينهم أحياء وقتلى. وقد أفاد مصدر إسرائيلي لوكالة “تاس” بأن نحو 20 شخصًا فقط يُعتقد أنهم ما زالوا على قيد الحياة، بينما لا توجد معلومات دقيقة عن مصير الآخرين.
وقد زادت المخاوف بعد نشر حركة “حماس”، الجمعة، شريط فيديو تحت عنوان “يأكلون مما نأكل”، ظهر فيه الرهينة أفيتار دافيد نحيفًا ومتعبًا داخل نفق، ما أثار تعاطفًا شعبيًا وضغطًا سياسيًا متزايدًا.
مفاوضات متعثرة ومبادرة متوقفة
تأتي تصريحات ويتكوف في وقت وصلت فيه المفاوضات غير المباشرة بين إسرائيل و”حماس” في العاصمة القطرية الدوحة إلى طريق مسدود، بعد تعثر التوافق حول بنود المبادرة الأميركية-القطرية لوقف إطلاق النار.
وكان من المفترض، بموجب المبادرة، أن تقوم “حماس” خلال هدنة مدتها 60 يومًا بتسليم 10 رهائن أحياء وجثامين 18 آخرين، مقابل إطلاق إسرائيل سراح 150 سجينًا فلسطينيًا من أصحاب الأحكام الطويلة، إضافة إلى 1100 معتقل من غزة منذ أكتوبر 2023.
لكن الفجوات بين الطرفين، لا سيما بشأن انسحاب القوات الإسرائيلية من مناطق محددة، أدت إلى انسحاب الوفد الإسرائيلي من المحادثات يوم 24 يوليو بأمر من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.
ضغوط دولية وإصرار شعبي
في ظل تعثر المسار التفاوضي، تتعرض الحكومة الإسرائيلية لضغوط متزايدة من المجتمع الدولي، الذي يطالبها بالحد من عملياتها العسكرية في غزة، وسط تحذيرات من تفاقم الأزمة الإنسانية في القطاع، الذي يعيش فيه نحو 2.2 مليون شخص، يعانون من تدمير البنية التحتية ونقص الغذاء والدواء.