أعلنت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) أن ما يُقارب 28 طفلًا يُقتلون يوميًا في قطاع غزة، منذ اندلاع الحرب الإسرائيلية على القطاع قبل أكثر من 660 يومًا، معتبرة أن الأطفال في غزة يموتون بصمت وبطرق متعددة، تبدأ بالقصف ولا تنتهي بالجوع.

تفاصيل بيان يونيسف
وجاء في البيان أن “في غزة، يُقتل يوميًا ما يعادل صفًا دراسيًا من الأطفال”، وهو توصيف رمزي يسلّط الضوء على حجم الكارثة، ويكشف كيف تحوّلت المدارس التي يفترض أن تكون رمزًا للحياة والتعليم، إلى مقابر رمزية للطفولة.
اقرأ أيضًا
استمرار تدفق المساعدات إلى غزة لليوم الثامن وسط مراقبة إسرائيلية
أكدت “يونيسف” أن الأطفال في غزة لا يواجهون خطرًا واحدًا فقط، بل يموتون يوميًا بالقصف، وبسبب سوء التغذية، والجوع الحاد، ونقص المياه النظيفة، والأدوية الأساسية، والخدمات الصحية المنهارة.
وشددت على أن “هؤلاء الأطفال بحاجة إلى الغذاء والماء والرعاية الطبية العاجلة والحماية”، مضيفة:
“لكن فوق كل شيء، هم بحاجة إلى وقف فوري لإطلاق النار ينقذ من تبقى منهم”.
أكثر من 1500 قتيل أثناء محاولات الحصول على الطعام
وكشفت الأمم المتحدة عن أن أكثر من 1500 فلسطيني لقوا حتفهم منذ مايو الماضي أثناء محاولتهم الوصول إلى نقاط توزيع المساعدات أو التحرك على الطرق التي تمر بها شاحنات الغذاء، مشيرة إلى أن القوات الإسرائيلية عسْكرت نقاط التوزيع، ما جعلها مواقع اشتباك وموت بدلًا من أن تكون مساحات أمل وإنقاذ.
كارثة إنسانية تتفاقم
سجلت وزارة الصحة في غزة خلال الساعات الأربع والعشرين الأخيرة 6 حالات وفاة جديدة نتيجة الجوع وسوء التغذية، لترتفع بذلك حصيلة الوفيات بسبب المجاعة إلى 180 حالة منذ بدء الحرب، بينهم 93 طفلاً، في مشهد يعكس انهيارًا إنسانيًا غير مسبوق.
ولم يتوقف الموت عند حدود الجوع فقط، إذ أعلنت الوزارة عن مجزرة جديدة وقعت فجر الاثنين، حيث قُتل أكثر من 80 فلسطينيًا في مناطق متفرقة من القطاع، من بينهم 39 شخصًا كانوا ينتظرون مساعدات غذائية عند نقاط توزيع تديرها “مؤسسة غزة الإنسانية” الأميركية.
أمراض جديدة تهدد ما تبقى من الأحياء
أطلقت وزارة الصحة في غزة تحذيرًا عاجلًا من تصاعد خطر انتشار الأمراض المعدية في ظل نقص الأدوية وغياب البيئة الصحية، معلنة تسجيل أول وفاة بسبب متلازمة “غيلان باريه” العصبية، وهي مرض نادر ولكنه خطير.
وقالت الوزارة:”هذه ليست مجرد حالات وفاة متفرقة، بل نذير بكارثة صحية جماعية قادمة تهدد الأحياء كما هددت الموتى”.