أعلنت دولة قطر اليوم عن إحباط هجوم صاروخي إيراني استهدف قاعدة العديد الجوية، مؤكدة على سلامة أجوائها وأراضيها وسلامة جميع العاملين في القاعدة.
وجاء ذلك في بيانين منفصلين صادرين عن وزارة الخارجية ووزارة الدفاع القطرية، الذين شددا على إدانة قطر الشديدة للهجوم وحقها في الرد.
قطر ترد على استهداف إيران لقاعدة “العديد” الأمريكية
أعرب الدكتور ماجد بن محمد الأنصاري، مستشار معالي رئيس مجلس الوزراء المتحدث الرسمي لوزارة الخارجية، عن إدانة قطر الشديدة للهجوم، واصفًا إياه بـ “انتهاك صارخ لسيادة دولة قطر ومجالها الجوي ولقوانين الدول وميثاق الأمم المتحدة”.
وأكد الأنصاري أن قطر “تحتفظ بحق الرد المباشر بما يتناسب مع شكل وحجم هذا الاعتداء السافر وبما يتوافق والقانون الدولي”.
وزارة الدفاع القطرية
من جانبها، أعلنت وزارة الدفاع القطرية أن الدفاعات الجوية القطرية نجحت في اعتراض الهجمة الصاروخية التي استهدفت قاعدة العديد الجوية. وأكدت الوزارة أنه “بفضل الله ويقظة عناصر القوات المسلحة والإجراءات الاحترازية التي تم اتخاذها، لم ينتج عن الحادث أي وفيات أو إصابات”.
وأشار المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية إلى أن القاعدة كانت قد “أخليت في وقت سابق وفقًا للإجراءات الأمنية والاحترازية المعتمدة، وذلك في ظل التوترات التي تشهدها المنطقة”.
وأكدت وزارة الدفاع على أن “أجواء وأراضي دولة قطر آمنة وأن القوات المسلحة القطرية على أهبة الاستعداد دائمًا للتعامل مع أي خطر”، ونصح المواطنين والمقيمين بأخذ التوجيهات وآخر التطورات من المصادر الرسمية.
اقرأ أيضًا:
تقارير تزيل الغموض حول الهجوم الأمريكي على إيران.. فوردو لم تُدمر وإيران أخلت المنشآت قبل الضربة
قطر: نحتفظ بحق الرد المباشر
وشدد الدكتور الأنصاري على أن “استمرار مثل هذه الأعمال العسكرية التصعيدية من شأنه أن يقوض الأمن والاستقرار في المنطقة، وجررها إلى نقاط سيكون لها تداعيات كارثية على الأمن والسلم الدوليين”.
ودعا إلى “وقف فوري لكافة الأعمال العسكرية، والعودة الجادة إلى طاولة المفاوضات والحوار”.
وفي سياق متصل، ذكر الأنصاري أن دولة قطر كانت من أوائل الدول التي حذرت من “مغبة التصعيد الإسرائيلي في المنطقة”، ونادت بـ “أولوية الحلول الدبلوماسية”. وأكد على أن “الحوار هو السبيل الوحيد لتجاوز التوترات الراهنة والحفاظ على أمن المنطقة وسلام شعوبها”.
لم تصدر وزارة الدفاع بيانًا توضيحيًا مفصلاً حول ملابسات الهجوم حتى وقت نشر هذا التقرير، كما أشار المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية. وتأتي هذه التطورات في ظل تصاعد التوترات الإقليمية.