كشف العلماء عن وجود ثقب في الطبقة العليا من الغلاف الجوي للأرض بسبب انفجار صاروخ “ستارشيب” التابع لشركة سبيس إكس المملوكة للملياردير الأمريكي إيلون ماسك.
ظاهرة نادرة تسبب في ثقب مؤقت في الغلاف الجوي
وقال الباحثون في معهد فيزياء الشمس والأرض التابع لأكاديمية العلوم الروسية، أن هناك ثقب مؤقت في طبقة الأيونوسفير، وهي الطبقة العليا من الغلاف الجوي للأرض، مؤكدين على أنها ظاهرة نادرة لم تحدث من قبل.
وأدى الانفجار إلى تغيرات فيزيائية في هذه الطبقة والتي يتم من خلالها تمرير إشارات الاتصالات والملاحة عبر الأقمار الصناعية، مما شكّل حدثاً علمياً غير مسبوق في سجل الرحلات الفضائية.
انفجار الصاروخ بعد دقائق من انطلاقه
وأطلقت الرحلة التجريبية الثانية للصاروخ “ستارشيب”، في نوفمبر منذ عامين حيث انفجر الصاروخ بعد نحو دقائق من بداية الرحلة، على ارتفاع نحو 150 كيلومتراً فوق سطح الأرض، ما أدى إلى ثقب في الطبقة العليا من الغلاف الجوي للأرض الأيونوسفير.
انفجار الصاروخ تسبب في ثقب مؤقت لأول مرة
وأضاف العلماء أن ماحدث غير معتاد حيث أنه لا يشبه الثقوب التي تنشأ نتيجة التفاعلات الكيميائية بسبب الصواريخ، ولكن سببه كان سببه الرئيسي انفجار الصاروخ حيث أدت إلى تغير الإلكترونات الحرة في طبقة البلازما، مما أحدث خلل استمر 30 إلى 40 دقيقة.
ولجأ الباحثون لاستخدام بيانات من الأقمار الاصطناعية ومستقبلات إشارات GNSS الأرضية لمعرفة التأثيرات التي حدثت في الغلاف الجوي.
الاستعداد لإطلاق صاروخ “ستارشيب” مرة أخرى
وأشار الباحثون إلى أن هذه الظاهرة توضح تأثير الانفجارات على الأيونوسفير، حيث اتضح أن العامل المسبب الأساسي هو الضغط الناتج عن الانفجار.
وتأتي هذه الدراسة قبل استعداد سبيس إكس لإطلاق تاسعة لصاروخ “ستارشيب”، والتي تم تحديدها في 20 مايو الحالي، بعد عدد من التجارب التي شابت بعضها إخفاقات مماثلة حيث كان أولها في أبريل 2023.
اقرأ أيضًا