أفادت هيئة البث الإسرائيلية، نقلًا عن مصدر فلسطيني، بأن التعديلات التي قدمتها حركة حماس مؤخرًا في إطار مفاوضات التهدئة لا تشكل عائقًا جوهريًا أمام التوصل إلى اتفاق نهائي لوقف إطلاق النار في قطاع غزة.

واشنطن تعرض ضمانات لعدم تجدد القتال
وذكر المصدر ذاته أن الإدارة الأمريكية، بقيادة الرئيس دونالد ترامب، أبدت استعدادًا لتقديم ضمانات بعدم عودة إسرائيل للقتال عقب انتهاء فترة وقف إطلاق النار التي تمتد لـ60 يومًا، في حال رأت واشنطن أن الظروف مواتية لذلك.
كما شدد المصدر على وجود التزام أمريكي بعدم عرقلة إدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة، وهو ما يُعتبر نقطة خلاف سابقة في المحادثات.
تفاؤل إسرائيلي رغم التحفظات
في السياق ذاته، أشار مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إلى أن المحادثات الجارية في الدوحة تسير في اتجاه إيجابي، مؤكدًا أن الأنباء المتداولة حول تعثّرها غير دقيقة.
وأوضح المكتب أن رد حركة حماس جاء دون مستوى التوقعات الإسرائيلية، لكنه أكد أن المحادثات ما تزال مستمرة.
اقرأ أيضًا
في تصعيد جديد.. الجيش الإسرائيلي يستهدف مواقع حزب الله وجنوب لبنان والحزب يلوّح بالمواجهة
إمكانية اتفاق خلال زيارة نتنياهو إلى واشنطن
ووفق تقارير إعلامية إسرائيلية، فإن زيارة نتنياهو المرتقبة إلى واشنطن قد تشكل فرصة لإبرام اتفاق جديد بشأن غزة، خاصة في ظل التحركات الدبلوماسية المكثفة والمرونة النسبية التي أبدتها حماس مؤخرًا.
آفاق اختراق تفاوضي بعد شهور من الحرب
تأتي هذه التطورات في إطار الجهود الدولية المتواصلة للتوصل إلى اتفاق تهدئة طويل الأمد، بعد أشهر من الحرب التي اندلعت إثر عملية 7 أكتوبر 2023، وتشير المعطيات الجديدة إلى ليونة نسبية من جانب حركة حماس، ما يعزز الآمال بإحداث اختراق حقيقي في مسار المفاوضات المتعثرة منذ أشهر.