دعا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، يوم الخميس، حلفاء بلاده إلى تسريع فرض العقوبات الاقتصادية على روسيا، في أعقاب هجوم ليلي مكثف شنّته موسكو على عدد من المدن الأوكرانية، مستخدمة ما يقرب من 400 طائرة مسيّرة و18 صاروخًا، في واحدة من أوسع عمليات القصف خلال الأسابيع الأخيرة.

وقال زيلينسكي في منشور عبر حساباته الرسمية على مواقع التواصل:
“يجب فرض العقوبات بسرعة أكبر. يجب أن يكون الضغط على روسيا قوياً بما يكفي حتى تشعر بعواقب إرهابها”.
الرئيس الأوكراني يندد بتصعيد روسيا
وأضاف أن الهجوم استهدف بشكل أساسي العاصمة كييف، إلى جانب مناطق تشيرنيهيف، سومي، بولتافا، وخاركيف، مشيرًا إلى أن ما حدث يمثل تصعيدًا واسع النطاق، ويتطلب ردًا أقوى من الحلفاء، سواء على مستوى العقوبات أو الدعم الدفاعي.
اقرأ أيضًا
من واشنطن.. نتنياهو يعلن استمرار العمليات العسكرية في غزة
طلب تمويل إضافي للدفاع الجوي
وأكد الرئيس الأوكراني نيته مطالبة ما يُعرف بـ”تحالف الراغبين” بتمويل إضافي يخصص لتطوير أنظمة الدفاع الجوي، وإنتاج وسائل مضادة للطائرات المسيّرة، التي باتت تستخدمها روسيا بكثافة في استهداف البنية التحتية والمراكز السكنية الأوكرانية.
واشنطن تستأنف تسليح أوكرانيا بعد توقف مؤقت
في سياق متصل، كشفت وكالة أسوشييتد برس، نقلًا عن مصادر مطلعة، أن الولايات المتحدة استأنفت إرسال شحنات من الأسلحة إلى أوكرانيا، تضمنت قذائف عيار 155 ملم وذخائر موجهة لراجمات الصواريخ.
وكانت وسائل إعلام أميركية قد أفادت سابقًا بأن الأسلحة كانت مخزّنة في مستودعات بولندية، في انتظار قرار استئناف الدعم الذي كان قد تم تعليقه مؤقتًا لأسباب لوجستية وسياسية.

تصريحات ترامب
وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب قد أعلن في 3 يوليو الجاري أن بلاده لا تزال تواصل تقديم المساعدات العسكرية لكييف، لكنها تفعل ذلك مع مراعاة أولويات الأمن القومي الأميركي، مشيرًا إلى أن “الولايات المتحدة نفسها بحاجة إلى أسلحة”.
ونقل موقع “أكسيوس” أن ترامب أبلغ زيلينسكي خلال اتصال بينهما رغبته في دعم جهود الدفاع الجوي الأوكرانية، في ظل الهجمات الروسية المتكررة.
اجتماعات في روما تركّز على إعادة الإعمار والعقوبات
من جهته، قال وزير الخارجية الأوكراني أندريه سيبيها إن الرئيس زيلينسكي سيعقد المزيد من الاجتماعات الثنائية مع مسؤولين أميركيين، على هامش مؤتمر يُعقد اليوم في العاصمة الإيطالية روما، ويُخصص لمناقشة ملف إعادة إعمار أوكرانيا على المديين القصير والطويل.
وأوضح سيبيها في منشور عبر “تليغرام” أن المحور الأبرز في الاجتماعات سيكون توسيع العقوبات الأميركية، واعتماد حزمة جديدة منها خلال الفترة المقبلة، في ظل ما وصفه بـ”تصعيد روسي ممنهج”.
أمل في إعادة الإعمار رغم استمرار الحرب
ويُعقد المؤتمر وسط ظروف ميدانية وإنسانية معقدة، في وقت دخل فيه الغزو الروسي لأوكرانيا شهره الأربعين، فيما تتواصل المساعي الدولية لتوفير الموارد والخطط اللازمة لإعادة إعمار المدن والبنية التحتية الأوكرانية التي تضررت بشدة من الحرب.