أكد وزير الخارجية المصري، الدكتور بدر عبدالعاطي، خلال لقائه مع طارق متري، نائب رئيس حكومة الجمهورية اللبنانية، رفض مصر القاطع للمساس بسيادة لبنان وسلامة أراضيه، مشددًا على ضرورة الانسحاب الفوري وغير المنقوص للقوات الإسرائيلية من جنوب لبنان، بما يحفظ للبنان سيادته ووحدته وأمنه واستقراره.

جاء اللقاء بين عبدالعاطي ومتري على هامش اجتماعات المؤتمر الدولي رفيع المستوى للتسوية السلمية لقضية فلسطين وتنفيذ حل الدولتين، والمنعقد حاليًا بمقر الأمم المتحدة في نيويورك، بمشاركة عدد من كبار المسؤولين الدوليين والإقليميين.
علاقات تاريخية بين مصر ولبنان ودعم مستمر
وأشاد الوزير عبدالعاطي بالعلاقات الأخوية والتاريخية التي تربط البلدين ، مؤكدًا حرص بلاده على دعم أمن واستقرار لبنان في ظل التحديات المتصاعدة التي يواجهها، ومعربًا عن تضامن مصر الكامل مع الحكومة والمؤسسات الوطنية اللبنانية.
اقرأ أيضًا
الصين تعلن حالة الطوارئ لمواجهة إعصار “كو-ماي” في ثلاث مقاطعات
تعاون ثنائي ومساندة وطنية
كما أكد عبد العاطي أن القاهرة ستواصل تقديم كل أشكال الدعم السياسي والاقتصادي للبنان، في إطار مساندتها للأولويات الوطنية اللبنانية وتطلعات الشعب اللبناني، معربًا عن استعداد مصر للتعاون الوثيق مع بيروت لتحقيق هذه الأهداف.
اللجنة العليا المصرية اللبنانية
وفي سياق تعزيز التعاون الثنائي، أشار عبدالعاطي إلى تطلع مصر إلى انعقاد اللجنة المشتركة العليا بين البلدين على مستوى رئيسي الوزراء في القاهرة في أقرب وقت ممكن، مع التركيز على تكثيف التعاون الاقتصادي والاستثماري بين الجانبين.
وتناول اللقاء أيضًا آخر تطورات الأوضاع في قطاع غزة، حيث استعرض الوزير عبدالعاطي الجهود المصرية المستمرة من أجل التوصل إلى وقف فوري لإطلاق النار، بما يتيح تهدئة الأوضاع وضمان نفاذ المساعدات الإنسانية إلى سكان القطاع.
مؤتمر إعادة إعمار غزة
وفي هذا السياق، شدد عبدالعاطي على أن بلاده، بالتنسيق مع الحكومة الفلسطينية والأمم المتحدة، تعتزم استضافة مؤتمر دولي لإعادة إعمار غزة فور التوصل إلى وقف إطلاق النار، بهدف دعم جهود الإغاثة والتنمية في القطاع المنكوب.
دعم عربي متواصل
يأتي هذا اللقاء في إطار التنسيق بين البلدين المتواصل حيال القضايا الإقليمية، والتزام مصر التاريخي بدعم استقرار لبنان ووحدة أراضيه، إلى جانب دورها المحوري في دعم جهود السلام في الشرق الأوسط.