أكدت شركة “إنفيديا” (NVIDIA) الأمريكية، عدم وجود أي ثغرات أمنية أو “أبواب خلفية” في رقائق الذكاء الاصطناعي من طراز H20، وذلك بعد أن استدعتها السلطات الصينية رسميًا لمناقشة مزاعم تتعلّق بـ”مخاطر أمنية” في هذه الرقائق.

الصين تطالب بتوضيحات ووثائق فنية
وقالت إدارة الفضاء الإلكتروني في الصين، في بيان رسمي صدر يوم الخميس، إن شرائح H20 تحتوي على ثغرة أمنية “خطيرة”، وطالبت شركة إنفيديا بتقديم توضيحات فنية ووثائق مفصلة بشأن هذه المخاطر، وفقًا لتقارير إعلامية صينية نقلتها وكالات دولية.
وأشار البيان إلى أن المزاعم تدور حول قدرات في الشرائح تسمح بتتبع المواقع وتعطيل الأجهزة عن بُعد، وهو ما نفته إنفيديا جملة وتفصيلًا، مؤكدة التزامها الكامل بمعايير الأمن السيبراني.
إنفيديا: لا “أبواب خلفية” في رقائقنا
ردت إنفيديا على الاتهامات بالنفي القاطع، وأكدت في بيان رسمي أن منتجاتها لا تحتوي على أي خصائص تتيح التحكم أو التتبع عن بُعد، وأنها تلتزم بأعلى معايير الأمن والحماية في تصميم وتصنيع الرقائق، بما يتوافق مع القوانين الأمريكية والدولية.
توتر جديد بعد تقارب تجاري مؤقت
وتأتي هذه التطورات بعد أيام فقط من قمة تجارية بين الولايات المتحدة والصين في ستوكهولم، شهدت مؤشرات على تحسّن في العلاقات التجارية بين البلدين، لكن استدعاء ممثلي إنفيديا يشير إلى تجدد التوترات في ملف التكنولوجيا وأمن المعلومات بين واشنطن وبكين.
اقرأ أيضًا
الذكاء الاصطناعي يتنبأ بسرطان الثدي قبل 5 سنوات من ظهوره… بدقة غير مسبوقة
الخلفية: حظر أمريكي سابق ثم تراجع
وكانت إدارة الرئيس دونالد ترامب قد فرضت في أبريل الماضي، حظرًا على تصدير رقائق H20 إلى الصين، ضمن إجراءات أوسع لتقييد حصول بكين على تقنيات الذكاء الاصطناعي المتقدمة، لكن السلطات الأمريكية عادت مؤخرًا وسمحت بعودة الشريحة إلى الأسواق الصينية بشروط محددة، وهو ما قد يفسر حساسية الموقف الصيني الحالي.
مخاوف أمنية أم ضغط سياسي؟
يرى مراقبون أن الاتهامات الصينية قد تعكس مخاوف حقيقية من تسرب تقني أو تحكم خارجي، لكنها في الوقت ذاته تُقرأ في سياق الضغوط السياسية والتجارية المتبادلة بين القوتين الاقتصاديتين، خاصة في ظل اشتداد المنافسة على تقنيات الذكاء الاصطناعي.