وصل الدكتور محمد مصطفى، رئيس الوزراء الفلسطيني، يرافقه الدكتور بدر عبدالعاطي، وزير الخارجية المصري، صباح اليوم الإثنين، إلى معبر رفح البري، على رأس وفد رفيع المستوى، في إطار دعم وتنسيق الجهود المشتركة بشأن تطورات القضية الفلسطينية.

إشادة بالموقف المصري الثابت تجاه القضية الفلسطينية
وخلال لقائه أمس الأحد، برئيس الوزراء المصري، الدكتور مصطفى مدبولي، عبّر الدكتور محمد مصطفى عن تقديره العميق للموقف المصري الداعم للقضية الفلسطينية، مؤكدًا أن هذا الموقف، بقيادة الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، يمثل سندًا حقيقيًا للشعب الفلسطيني في واحدة من أكثر المراحل خطورة في تاريخ قضيته.
وشدد مصطفى على أن الموقف المصري الرافض لتهجير الفلسطينيين كان له الدور الحاسم في استمرار الحديث عن حقوق الشعب الفلسطيني، مشيرًا إلى أن هذا الدعم لن يُنسى، وسيظل محفورًا في ذاكرة الأجيال الفلسطينية القادمة.
دعوة لمزيد من التنسيق الإقليمي
وأكد رئيس الوزراء الفلسطيني أن التحديات الراهنة تتطلب تعزيز التنسيق والتشاور بين القيادتين المصرية والفلسطينية، مثمنًا جهود كافة مؤسسات الدولة المصرية، ولا سيما وزارة الخارجية، في دعم قطاع غزة والمشاركة الفاعلة في المحافل الدولية، ومنها مؤتمر حل الدولتين الذي عُقد مؤخرًا في نيويورك.
استمرار تدفق المساعدات ضمن قافلة “زاد العزة 17”
وفي سياق الدعم الإنساني، تواصل قافلة المساعدات السابعة عشرة ضمن مبادرة “زاد العزة” تدفقها من الأراضي المصرية باتجاه قطاع غزة عبر منفذ كرم أبو سالم.
وانطلقت القافلة في أربعة أفواج منذ ساعات الفجر الأولى، وتضم مئات الشاحنات المحملة بالسلال الغذائية، والدقيق، والأدوية، والمستلزمات الطبية، في محاولة مصرية متواصلة للتخفيف من معاناة سكان القطاع.
اقرأ أيضًا:
برنامج الأغذية العالمي: نصف مليون فلسطيني على حافة المجاعة
عراقيل إسرائيلية تعرقل دخول المساعدات
ورغم الجهود المصرية الكبيرة، تواجه الشاحنات عملية تدقيق ومراجعة أمنية إسرائيلية معقدة داخل منفذ كرم أبو سالم، ما يتسبب في بطء وتيرة دخول المساعدات.
وقد تمكنت السلطات المصرية من إدخال أكثر من 1450 شاحنة منذ انطلاق المبادرة في 7 يوليو، فيما لا تزال أعداد كبيرة من الشاحنات تنتظر العبور بسبب القيود الإسرائيلية، التي يرى مراقبون أنها جزء من سياسة ممنهجة للضغط على السكان المدنيين في ظل ظروف إنسانية متدهورة يعيشها القطاع نتيجة الحصار المستمر منذ سنوات.