دعا حلف شمال الأطلسي (الناتو)، يوم الثلاثاء، روسيا إلى التوقف الفوري عن انتهاكاتها “التصعيدية” للمجال الجوي لبلدان الحلف، وذلك عقب حادثة اختراق طائرة روسية المجال الجوي لدولة إستونيا الأسبوع الماضي.
وفي بيان مشترك، حمّلت الدول الأعضاء الـ32 في الحلف روسيا “المسؤولية الكاملة عن هذه التصرفات التي قد تؤدي إلى حوادث غير محسوبة وتعرّض أرواح المدنيين والعسكريين للخطر”، وجاء في البيان: “ندعو روسيا إلى الكف فوراً عن هذه الانتهاكات”.

ثلاث خروقات جوية روسية خلال 2025
وفي سياق متصل، كشفت الحكومة النرويجية عن تسجيل ثلاث حالات انتهاك للمجال الجوي النرويجي من قبل طائرات روسية خلال هذا العام، في وقائع وصفتها أوسلو بأنها “غير مقبولة”.
وقال رئيس الوزراء النرويجي، يوناس غار ستور، في بيان رسمي: “رُصدت هذه الانتهاكات في فصلي الربيع والصيف، ولا يمكننا الجزم إن كانت مقصودة أم ناتجة عن أخطاء ملاحية، لكنها تبقى غير مقبولة، وقد أبلغنا السلطات الروسية بذلك بوضوح”.
وأضافت الحكومة أن هذه الخروقات، التي تراوحت مدتها بين دقيقة وأربع دقائق، هي الأولى من نوعها منذ أكثر من عقد، وحددت السلطات النرويجية تواريخ الانتهاكات على النحو التالي:
-
25 أبريل (نيسان) و18 أغسطس (آب) فوق بحر بارنتس في القطب الشمالي
-
24 يوليو (تموز) فوق منطقة غير مأهولة في فينمارك شمالي البلاد
تحليق مسيّرات مجهولة فوق الدنمارك يثير القلق
من جانب آخر، قال الأمين العام للناتو، مارك روته، إن الوقت لا يزال مبكراً للربط بين الانتهاكات الجوية الروسية وتحليق طائرات مسيّرة مجهولة فوق الدنمارك مؤخراً.
وأوضح روته أن الدنمارك تجري تحقيقاً شاملاً لتحديد ملابسات الحادث والجهة المسؤولة، مؤكداً أن هناك تواصلاً مباشراً مع السلطات الدنماركية لمتابعة التطورات.
اقرأ أيضًا:
حادث بحري قرب عدن.. انفجار غامض دون أضرار
إغلاق مطارات إثر “الهجوم الأخطر” على البنى التحتية الدنماركية
وكانت السلطات الدنماركية قد وصفت تحليق المسيّرات فوق مطار كوبنهاغن، مساء الإثنين، بأنه “الهجوم الأخطر” الذي تتعرض له البنية التحتية الحيوية في البلاد.
تسبب الحادث في تعطيل حركة الملاحة الجوية لنحو أربع ساعات، قبل أن تُستأنف الرحلات في مطاري كوبنهاغن وأوسلو صباح الثلاثاء، وقالت رئيسة الوزراء الدنماركية، ميته فريدريكسن: “ما شهدناه يُعدّ الهجوم الأخطر حتى الآن على منشآتنا الحيوية، وهو جزء من نمط متكرر من الهجمات السيبرانية، والخروقات الجوية، وتحليق المسيّرات، الذي يهدد أمن المطارات الأوروبية”.
وذكرت الشرطة الدنماركية أنها تتعامل مع “جهة مجهولة تمتلك إمكانات تقنية متقدمة”.