قدمت الكاتبة والخبيرة المالية هولي جونسون 4 دروس مالية يمكن من خلاله تحقيق الثراء قبل سن الأربعين، ففي عالم تتسارع فيه وتيرة الحياة وتتغير الأولويات المالية مع التقدم في العمر، تبرز الحاجة إلى إعادة النظر في استراتيجياتنا المالية لتحقيق الاستقلال والثراء.
دروس مالية هامة لتحقيق الثراء السريع
وقد شاركت الكاتبة والخبيرة المالية هولي جونسون، البالغة من العمر 43 عامًا، عبر موقع “بيزنس إنسايدر” أربعة دروس مالية تمنّت لو عرفتها مبكرًا، والتي كان من الممكن أن تُحدث فرقًا كبيرًا في رحلتها نحو الثراء.

-
الدخل: البوابة الحقيقية للتغيير المالي
تُؤكد جونسون أن زيادة الدخل هي أحد أهم العوامل التي تُحدث تحولًا جذريًا في الوضع المالي، وقالت إنه في وظيفتها السابقة، كانت راتبها السنوي يقارب 40,000 دولار، وهو ما جعل سقف الادخار محدودًا.
وأوضحت أن تقليل النفقات وحده لا يكفي لتحقيق الثراء، بل يجب البحث عن وسائل لزيادة الدخل، سواء عبر العمل الحر، أو العمل الإضافي، أو الانتقال إلى وظيفة ذات راتب أعلى، وأضافت قائلة: “لو عاد بي الزمن مرة أخرى، لفضلت العمل الحر مبكرًا بدلًا من التردد لسنوات واتخاذ القرار متأخرا.”
-
الفائدة المركبة: القوة الخفية لبناء الثروة
أوضحت جونسون أنها بدأت وزوجها بالفعل الاستثمار في خطط التقاعد خلال أواخر العشرينيات، لكن مساهماتهما كانت محدودة، اليوم، تدرك الكاتبة التأثير الهائل للفائدة المركبة، وتتمنى لو كانت خصصت مبالغ أكبر للاستثمار منذ البداية.

وتوضح أن الاستثمار المبكر والمستمر هو المفتاح لبناء الثروة، على سبيل المثال، إذا استثمر شخص ما 1,500 دولار شهريًا لمدة 30 عامًا بمعدل عائد 7%، فقد تصل محفظته إلى 1.7 مليون دولار. بينما إذا بدأ بعد 10 سنوات واستثمر 2,250 دولارًا شهريًا لمدة 20 عامًا فقط، فسيحصل على 1.1 مليون دولار فقط. وهذا يبرز أهمية البدء المبكر في الاستثمار.
-
الأخطاء المالية: دروس باهظة الثمن
رغم النجاحات التي حققتها جونسون في إدارة أموالها، إلا أنها اعترفت بارتكاب أخطاء مالية مكلفة استخلصا من خلالها دروس مالية مهمة، مثل تأخير الاستثمار في التقاعد، والإنفاق المفرط على تجديد منزل ثانٍ وبيعه بخسارة، واستبدال السيارات الجديدة عدة مرات. لكنها تؤكد أن الأخطاء المالية ليست نهاية المطاف، بل يمكن تجاوزها عبر قرارات حكيمة واستراتيجيات مدروسة، مثل تجنب الديون والاستثمار بذكاء. وتقول: “المفتاح هو الاستمرار في التقدم، حتى لو كان ببطء.”
-
الطاقة الذهنية: الاستثمار في الوقت والراحة
في السنوات الأخيرة، تعلمت جونسون أهمية تخصيص طاقتها الذهنية للأمور الأساسية في حياتها، وأصبحت أكثر استعدادًا لإنفاق المال على راحتها، مثل الاستعانة بخدمات تنظيف المنزل أو طلب البقالة عبر الإنترنت لتوفير الوقت والجهد.

وأوضحت أنها أدركت قيمة الوقت متأخرا بعض الشيء، قائلة: “كنت أقضي ساعات طويلة في البحث عن التخفيضات بالمتاجر، أو استخدام القسائم لتوفير بضعة دولارات، لكنني أدركت أن وقتي أكثر قيمة من بضعة دولارات وقررت استثماره فيما هو أفيد.”
المال وسيلة لشراء الحرية
تُختتم جونسون مقالها بتأكيد أن المال مهم، ولكن ليس بالطريقة التي كانت تعتقدها سابقًا، تقول: “اليوم، أستخدم المال لشراء الحرية والوقت، وهما أثمن ما في الحياة.” وتُقدم نصائحها كدليل عملي لكل من يسعى لتحقيق الاستقلال المالي قبل بلوغ سن الأربعين، معتبرة أن التخطيط المبكر واتخاذ القرارات الحكيمة هما الطريق الأمثل لتحقيق الثراء.
اقرأ أيضًا:
صفقة بنك القاهرة.. خطوة جديدة نحو تعزيز الاستثمارات الأجنبية في مصر