أعلن وزير الطاقة الإسرائيلي إيلي كوهين، اليوم الإثنين، عن أربعة شروط إسرائيلية لبدء المرحلة الثانية من اتفاق غزة، مشددًا على ضرورة الإفراج عن جميع الرهائن الإسرائيليين وإبعاد حركة حماس عن القطاع. يأتي هذا الإعلان في وقت تشهد فيه المفاوضات بين الجانبين تأخرًا ملحوظًا، بينما تتصاعد التهديدات الإسرائيلية بعملية عسكرية جديدة في غزة.

4 شروط إسرائيلية لاستئناف المفاوضات
حدد وزير الطاقة الإسرائيلي إيلي كوهين الشروط التي يجب تحقيقها لبدء المرحلة الثانية من الاتفاق، وهي:
- الإفراج عن جميع الرهائن الإسرائيليين: طالبت إسرائيل بالإفراج الفوري عن جميع الرهائن الذين ما زالوا محتجزين في غزة.
- إبعاد حركة حماس عن غزة: أكد كوهين على ضرورة إزالة نفوذ حماس من القطاع كشرط أساسي لأي اتفاق.
- نزع سلاح قطاع غزة: أصرت إسرائيل على ضرورة نزع سلاح جميع الفصائل المسلحة في غزة.
- السيطرة الأمنية الإسرائيلية على القطاع: طالبت إسرائيل بالسيطرة الكاملة على الأمن في غزة لضمان عدم تجدد الأعمال العدائية.
تفاصيل المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار
نصت المرحلة الأولى من اتفاق التهدئة، التي تنتهي في الأول من مارس، على إطلاق سراح 33 رهينة إسرائيلية، بينهم 8 قتلى، مقابل إطلاق إسرائيل سراح 1900 معتقل فلسطيني من سجونها. ومع اقتراب نهاية هذه المرحلة، أعلنت حركة حماس الأربعاء الماضي استعدادها للإفراج “دفعة واحدة” عن جميع الرهائن المتبقين في غزة خلال المرحلة الثانية من الاتفاق، والتي كان مقررًا أن تبدأ في الثاني من مارس.

تأخر المفاوضات وتبادل الاتهامات
شهدت المفاوضات غير المباشرة بين الجانبين تأخرًا ملحوظًا، مع تبادل الاتهامات بانتهاك الهدنة. وأشارت تقارير إعلامية إسرائيلية إلى أن استئناف الحرب في غزة بات “مسألة وقت”، مع وجود تفاهمات بين إسرائيل والولايات المتحدة بشأن خطوات عسكرية محتملة.
تصاعد التهديدات العسكرية
في ظل تأخر المفاوضات، تتزايد التهديدات الإسرائيلية بعملية عسكرية جديدة في قطاع غزة. ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن مسؤول رفيع قوله إن تشكيل قيادة جديدة لهيئة الأركان الإسرائيلية قد يمهد الطريق لتنفيذ هذه العملية، التي وصفها بأنها “أمر لا مفر منه”.
تهجير صامت في الضفة الغربية
بالتوازي مع التصعيد في غزة، تتواصل عملية تهجير “صامت” في الضفة الغربية، حيث تشهد المنطقة تصاعدًا في التوترات والمواجهات بين الفلسطينيين والقوات الإسرائيلية.
مع استمرار تأخر المفاوضات وتبادل الاتهامات بين الجانبين، يبدو أن شبح الحرب يخيم مجددًا على قطاع غزة. الشروط الإسرائيلية الأربعة تضع عقبات كبيرة أمام تحقيق اتفاق دائم، بينما تتصاعد التهديدات العسكرية التي قد تعيد المنطقة إلى دوامة العنف من جديد.
اقرأ أيضًا:
أسير إسرائيلي يعكس وجهًا آخر للحرب.. يقبّل رأس مقاتلي حماس على منصة التسليم في غزة