يُعد غثيان الحمل من الأعراض الشائعة التي تواجهها الكثيرات من النساء في المراحل المبكرة من الحمل، حيث يبدأ عادةً خلال الأسابيع الأولى ويستمر غالبًا حتى نهاية الأسبوع الثالث عشر.
يُصيب هذا العارض النساء بنسبة تتراوح بين 50% إلى 80% من الحوامل، ولكنه قد يختلف في حدته من امرأة لأخرى.
أسباب غثيان الحمل
على الرغم من أن السبب الدقيق لغثيان الحمل لا يزال غير مؤكد، إلا أن هناك العديد من العوامل المحتملة التي قد تساهم في حدوثه منها:
التغيرات الهرمونية
يعد الارتفاع المفاجئ في مستويات هرمونات الحمل مثل هرمون “HCG” الذي يفرز عند حدوث الحمل وهرموني الإستروجين والبروجستيرون من أبرز العوامل التي تساهم في حدوث الغثيان. يتسبب التغير السريع في مستويات هذه الهرمونات في اضطراب الجهاز الهضمي وتداعي الغثيان.
الحساسية الزائدة
قد تكون الحوامل أكثر حساسية لبعض الروائح أو الأطعمة، مما قد يؤدي إلى الشعور بالغثيان، هذه الحساسية قد تكون ناتجة عن التغيرات الهرمونية أيضًا.
الضغط النفسي والتوتر
يمكن أن يساهم القلق والتوتر في زيادة حدة الغثيان لدى بعض النساء، كما أن المشاعر المرتبطة بالتغيرات العاطفية خلال فترة الحمل قد تؤدي إلى تفاقم الأعراض.
العوامل الوراثية
تشير بعض الدراسات إلى أن تاريخ الأسرة قد يلعب دورًا في احتمالية تعرض المرأة لغثيان الحمل. إذا كانت الأم أو الأخت قد عانت من غثيان الحمل، فقد تزيد فرصة حدوثه في الحمل الحالي.
الحمل بتوأم
النساء الحوامل بتوأم أو أكثر قد يواجهن زيادة في مستويات الهرمونات بشكل أسرع وأعلى، مما يساهم في تفاقم الغثيان.
اقرأ أيضًا
الانتقال إلى سن اليأس لا يأتي بين عشية وضحاها «7 علامات للمرأة»
طرق علاج غثيان الحمل
على الرغم من أن غثيان الحمل عادة ما يكون حالة مؤقتة وتختفي من تلقاء نفسها مع تقدم الحمل، إلا أن هناك العديد من الطرق التي يمكن أن تساعد في التخفيف من الأعراض:
تناول وجبات صغيرة ومتكررة
يُفضل تناول وجبات صغيرة على مدار اليوم بدلاً من ثلاث وجبات كبيرة. يمكن أن يساعد ذلك في منع الشعور بالجوع الذي قد يسبب الغثيان. كما أن تناول الأطعمة التي تحتوي على نسبة منخفضة من الدهون والبهارات قد يكون أفضل.
شرب السوائل بكثرة
الحفاظ على الترطيب هو أمر أساسي أثناء الحمل، فيجب على الحامل شرب كمية كافية من الماء أو السوائل الأخرى الخفيفة مثل مشروبات الزنجبيل.
قد يساعد شرب السوائل بين الوجبات بدلاً من أثناء الطعام في تقليل الغثيان.
الزنجبيل
يُعتبر الزنجبيل من العلاجات الطبيعية المعروفة للتخفيف من غثيان الحمل.
يمكن تناول الزنجبيل في شكل شاي أو مكملات أو حتى عن طريق تناول قطع من الزنجبيل الطازج.
الراحة والنوم الكافي
قد يؤدي التعب الزائد إلى زيادة الغثيان. لذلك، من المهم أن تأخذ الحامل قسطًا كافيًا من الراحة والنوم طوال فترة الحمل، أيضًا، يمكن وضع وسادة تحت الرأس عند النوم لتخفيف الضغط على المعدة.
تجنب المحفزات
تجنب الروائح التي تثير الغثيان مثل روائح الطعام أو العطور القوية أو التدخين. كما يمكن تجنب الأطعمة الثقيلة أو الدهنية أو الحارة.
العلاج بالأدوية
في بعض الحالات، قد يوصي الطبيب باستخدام أدوية آمنة لعلاج غثيان الحمل.
متى يجب زيارة الطبيب؟
في معظم الحالات، يكون غثيان الحمل عرضًا طبيعيًا وغير ضار.
ولكن في بعض الحالات النادرة، قد يؤدي الغثيان الشديد والمستمر إلى حالة تُعرف باسم “القيء المفرط للحمل” (Hyperemesis Gravidarum)، حيث يفقد الجسم الكثير من السوائل وقد يؤدي ذلك إلى الجفاف أو فقدان الوزن.
في هذه الحالة، يجب على المرأة الحامل استشارة الطبيب فورًا لتجنب المضاعفات.