يُعرف مشروب الكركم بالحليب أو ما يُطلق عليه في المقاهي اسم “لاتيه الكركم”، وهو تقليد صحي متوارث منذ أجيال لما يحمله من فوائد متعددة للصحة والجسم.
يعتمد المشروب على الكركمين، وهو المركب النشط الأساسي في الكركم، والذي يُعزز المناعة الطبيعية ويساعد الجسم على مقاومة الأمراض.
ومع تحضيره بالطريقة الصحيحة، يكشف هذا المشروب الذهبي عن سبع فوائد رئيسية تجعله خياراً مثالياً قبل النوم.
راحة واسترخاء للجسم والعقل
يمنح حليب الكركم شعوراً فورياً بالراحة بفضل دفئه الذي يُخفف من آلام العضلات والمفاصل المتعبة، في حين يُساهم الكركم في تقليل الالتهابات بشكل تدريجي.
وتعمل هذه التركيبة على تهيئة الجسم للنوم العميق، حيث يتحول احتساء المشروب إلى طقس مهدئ للعقل والحواس معاً.
كما يساعد المشروب على تهدئة المعدة بعد الوجبات والتخفيف من الانتفاخ واضطرابات الهضم، مما يضمن نوماً أكثر هدوءاً وراحة بعيداً عن الانزعاج الليلي.
دعم المناعة وتحسين المزاج
يمتاز الكركمين بقدرته على تعزيز المناعة الطبيعية للجسم وتقويته تدريجياً في مواجهة نزلات البرد والإنهاك الموسمي.
ومع تناوله بانتظام، يُساعد المشروب على رفع مستويات السيروتونين المرتبطة بتحسين الحالة المزاجية، وهو ما يُساهم في التخفيف من التوتر والقلق المستمر.
وبذلك، يجمع حليب الكركم بين تقوية الجسم داخلياً ومنح العقل شعوراً بالطمأنينة، ليكون كوباً واحداً قادراً على الجمع بين الصحة النفسية والجسدية في وقت واحد.
تجديد الخلايا وتهدئة الحلق
خلال ساعات النوم، يقوم الجسم بعمليات الإصلاح الطبيعي، وهنا تتدخل مضادات الأكسدة في الكركم لتسريع تعافي الخلايا وتقليل الضرر التأكسدي، وهو ما ينعكس على صحة البشرة وسرعة التعافي الجسدي وصباح أكثر انتعاشاً.
كما يساعد الحليب الدافئ الممزوج بالكركم على تهدئة التهاب الحلق والتخفيف من تهيج الأغشية، ليمنح راحة طبيعية عميقة وبسيطة، بعيداً عن الأدوية والمواد الكيميائية.
طريقة تحضير مشروب الكركم
للحصول على فوائده كاملة، يُنصح بتسخين كوب من الحليب الطازج ببطء دون الوصول إلى الغليان، ثم إضافة نصف ملعقة صغيرة من مسحوق الكركم مع رشة من الفلفل الأسود الذي يُعزز امتصاص الفوائد الصحية.
ويمكن تعزيز الطعم والفائدة بإضافة الزنجبيل المبشور أو عود من القرفة، إلى جانب خيارات مثل خيوط الزعفران أو الهيل أو جوزة الطيب لمذاق أكثر تميزاً وغنى. بعد رفعه عن النار، يمكن تحلية المشروب بالقليل من العسل ليصبح جاهزاً للتقديم.
اقرأ ايضًا…دراسة أمريكية: لا خطر صحي من مكونات فيروس H5N1 في الحليب المبستر