أصبحت رفع العقوبات عن سوريا مسألة وقت، فقد أعلنت مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، كايا كالاس، أن وزراء خارجية الاتحاد سيجتمعون في بروكسل نهاية الشهر الحالي لمناقشة إمكانية رفع العقوبات المفروضة على سوريا.

رفع العقوبات عن سوريا

وقالت كالاس للصحفيين، على هامش مشاركتها في محادثات الرياض بشأن الملف السوري، إن الاتحاد يعمل على التوصل إلى قرارات ملموسة بشأن هذا الملف خلال الاجتماع المقرر عقده في 27 يناير، لافتة إلى أن الاتحاد قد يفكر في تخفيف أو رفع العقوبات إذا أظهرت السلطات السورية الجديدة التزامًا بالإصلاحات واحترام القيم الإنسانية العالمية.

وكان مجلس الاتحاد الأوروبي قد مدد في وقت سابق نظام العقوبات المفروض على سوريا لعام إضافي، حتى الأول من يونيو 2025، حيث تشمل العقوبات تجميد الأصول في دول الاتحاد، وحظر تقديم الأموال من قبل مواطني وشركات الاتحاد إلى الأفراد المدرجين على قوائم العقوبات. كما يخضع الأفراد المشمولون بالعقوبات لحظر السفر إلى دول الاتحاد الأوروبي.

وتستهدف العقوبات الحالية تستهدف 318 فردًا و86 منظمة سورية، في إطار التدابير التقييدية التي تهدف إلى الضغط على السلطات السورية لتحقيق الإصلاحات المطلوبة.

اجتماعات الرياض.. السعودية تدعو لرفع العقوبات عن سوريا

وفي سياق متصل، طالب وزير الخارجية السعودي، الأمير فيصل بن فرحان، خلال مؤتمر صحفي عقد في الرياض الأحد 12 يناير 2025، برفع العقوبات الأحادية والأممية المفروضة على سوريا، مشيرًا إلى أن استمرارها يعوق تطلعات الشعب السوري في التنمية وإعادة الإعمار.

وأوضح الأمير فيصل أن الاجتماعات، التي شارك فيها أسعد الشيباني وزير خارجية سوريا، سلطت الضوء على أهمية إشراك السوريين في مناقشة الشأن السوري، مع الترحيب بالخطوات الإيجابية التي اتخذتها الإدارة السورية الجديدة، خاصة في الحفاظ على مؤسسات الدولة، وتبني الحوار مع مختلف الأطراف السورية، إلى جانب التزامها بمكافحة الإرهاب وإطلاق عملية سياسية شاملة لجميع مكونات الشعب.

وأضاف: “معالجة التحديات يجب أن تتم عبر الحوار البناء، مع تقديم الدعم والمشورة للأشقاء في سوريا بما يحترم سيادتها واستقلالها. مستقبل سوريا ملك للسوريين وحدهم.”

كما شدد الوزير على أهمية استمرار الدعم الإنساني والاقتصادي لسوريا، مع التركيز على بناء قدرات الدولة، وتحقيق الاستقرار، وإعادة الإعمار، بما يهيئ الظروف لعودة اللاجئين السوريين إلى وطنهم.

جاءت هذه التصريحات ضمن اجتماع موسع استضافته السعودية، بمشاركة وزراء خارجية عرب وأوروبيين، لمناقشة مستجدات الأوضاع في سوريا وسبل دعم الشعب السوري في مواجهة التحديات الراهنة.

اقرأ أيضًا:

اجتماعات الرياض من أجل سوريا موحدة وآمنة.. السعودية تجمع العالم لدعم الشعب السوري