يعود الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب إلى العاصمة واشنطن اليوم السبت لبدء سلسلة من الاحتفالات التي سترافق تنصيبه الثاني كرئيس للولايات المتحدة الأميركية.
عودة دونالد ترامب بعد 4 سنوات من مغادرته المدينة
يأتي ذلك بعد أربع سنوات من مغادرته المدينة، إثر الهجوم الذي شنّه أنصاره على مبنى الكابيتول الأميركي في 6 يناير 2021، في مشهد مثير للجدل هز أركان السياسة الأميركية في ذلك الوقت.
من المتوقع أن يبدأ حدث تغيير السلطة في واشنطن، التي ستكون محط أنظار العالم، من خلال احتفالية ضخمة ستضم عرضًا للألعاب النارية في أحد ممتلكات ترامب الفاخرة الخاصة بالجولف.

حضور احتفالات تنصيب دونالد ترامب
سيحضر الحفل العديد من الشخصيات البارزة من مختلف المجالات، بما في ذلك عمالقة صناعة التكنولوجيا، إضافة إلى أصدقاء مقربين لترامب من عالم الأعمال ونجوم الإعلام المحافظين. كما سيتدفق آلاف من أنصاره من مختلف أنحاء الولايات المتحدة لحضور هذا الحدث التاريخي، الذي يهدف إلى تعزيز صورة الرئيس المنتخب في فترة حكمه الثانية.
إلا أن الظروف الجوية في العاصمة واشنطن قد تشكل تحديات أمام المنظمين، حيث من المتوقع أن تشهد المدينة موجة هوائية باردة قادمة من القطب الشمالي، مما يؤدي إلى انخفاض شديد في درجات الحرارة في يوم التنصيب.
هذا الأمر دفع المنظمين إلى اتخاذ قرار سريع بنقل العديد من الفعاليات المقررة في الهواء الطلق، مثل مراسم أداء اليمين، إلى أماكن مغلقة لتجنب التأثيرات السلبية للطقس القارس.
تجدر الإشارة إلى أن ترامب، الذي ينتمي إلى الحزب الجمهوري، قد ترك منصبه في عام 2021 بعد أن أصبح شخصية سياسية مثيرة للجدل، وذلك نتيجة لرفضه الاعتراف بهزيمته في الانتخابات الرئاسية التي جرت في نوفمبر 2020. هذا الرفض أدى إلى اقتحام حشد من أنصاره لمبنى الكابيتول في محاولة لعرقلة التصديق على نتائج الانتخابات.
ورغم هذه الأحداث، فإن ترامب اختار التغيب عن حفل تنصيب خليفته الديمقراطي، جو بايدن، مما شكل سابقة تاريخية.

بايدن يستقبل ترامب في البيت الأبيض
في المقابل، يتبع بايدن نهجًا مغايرًا تمامًا من حيث الالتزام بالرموز الديمقراطية القوية، ففي خطوة غير مسبوقة، سيقوم بايدن باستقبال ترامب في البيت الأبيض، ومن ثم سيرافقه في الرحلة إلى مبنى الكابيتول، حيث سيؤدي ترامب اليمين الدستورية ليبدأ فترة ولايته الثانية.
وهذه المراسم تشكل تذكيرًا بالانتقال السلمي للسلطة، وهو أحد أسس الديمقراطية الأميركية، الذي يعكس رغبة بايدن في تجديد الوحدة الوطنية، على الرغم من التوترات السياسية التي شهدتها البلاد في السنوات الأخيرة.