قال دونالد ترمب، الرئيس الأميركي، إنه غير واثق من أن اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة سيستمر، رغم أنه تباهى في وقت سابق، قبل تنصيبه، بالدور الذي لعبه في التوصل إلى هذا الاتفاق.

وفي رد على سؤال من أحد الصحفيين أثناء عودته إلى البيت الأبيض حول ما إذا كان الطرفان المتنازعان سيلتزمان بالهدنة التي تم التوصل إليها، وهل سيعملان على توقيع اتفاقية شاملة في المستقبل، أجاب ترمب قائلاً: «لست واثقاً» من ذلك.
ليست حربنا
وأكد في تصريحاته قائلاً: «هذه ليست حربنا، إنها حربهم. لكنني لست واثقاً» في أن الهدنة ستصمد.
وجاء هذا التصريح رغم التصريحات السابقة التي كان قد أبدى فيها تفاؤلاً كبيراً بشأن الدور الأميركي في الوصول إلى وقف إطلاق النار.
اقرأ أيضًا
الجيش الإسرائيلي يحذر سكان غزة من التحرك إلى شمال القطاع
وأضاف ترمب في تعليقاته أنه يعتقد أن حركة «حماس» أصبحت «أضعف» بعد التصعيد الذي بدأ في السابع من أكتوبر 2023، إثر الهجوم الذي شنته على إسرائيل.
غزة قد تشهد عملية إعادة إعمار ضخمة
وقال في معرض حديثه: «لقد رأيت صوراً من غزة، القطاع أصبح أشبه بموقع هدم ضخم»، وأشار إلى أن غزة قد تشهد عملية إعادة إعمار ضخمة في حال تم تنفيذ الخطة بشكل جيد. وعلق ترمب على موقع غزة قائلاً: «المنطقة فريدة، فهي تقع على البحر، وطبيعتها رائعة… يمكن القيام بالكثير من الأمور الرائعة في هذه المنطقة إذا تمت إعادة البناء بالشكل الصحيح».
وكانت إسرائيل و«حماس» قد بدأتا، يوم الأحد، في تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار، الذي تضمن تبادل الرهائن بالسجناء.
وكان هذا الاتفاق قد طرح في البداية في مايو من قبل الرئيس الأميركي السابق، جو بايدن، وجرى تنفيذه بفضل الجهود الدبلوماسية المشتركة التي شارك فيها ممثلون عن إدارتي ترمب وبايدن.
وفي الوقت الذي دعا فيه ترمب إلى توقيع اتفاق وقف إطلاق النار، أشار إلى دعمه القوي لإسرائيل، مبدياً تأكيده على الالتزام بمساندة الدولة العبرية في جميع الظروف.
كما ألغى في أحد أول قراراته العقوبات التي كانت قد فرضتها إدارة بايدن على المستوطنين الإسرائيليين المتطرفين في الضفة الغربية، وذلك رداً على الهجمات التي استهدفت الفلسطينيين.
وفي تعليقه على احتمالات التوصل إلى اتفاق شامل في المستقبل، قال الرئيس بايدن في حديثه للصحفيين يوم الأحد بعد تطبيق المرحلة الأولى من وقف إطلاق النار: «أنا واثق» من أن الأطراف ستواصل التزامها بتنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار.
واستبعد بايدن إمكانية قيام «حماس» بإعادة تجميع صفوفها.