في خطوة مفاجئة أعلنت رئيسة المكسيك عن هدنة تجارية مع أمريكا، وقبل ساعات من دخولها حيز التنفيذ، أعلنت رئيسة المكسيك، كلوديا شينباوم، أن الرئيس الأميركي دونالد ترمب وافق على تعليق فرض الرسوم الجمركية على الواردات المكسيكية لمدة شهر، لإتاحة المجال للمفاوضات بين البلدين.
هدنة تجارية بين أمريكا والمكسيك
وقالت شينباوم، خلال مؤتمر صحفي الاثنين، إنها اقترحت على ترمب تأجيل فرض الرسوم، مضيفة: “المحادثة كانت طويلة، وتطرقت إلى قضايا ذات اهتمام مشترك، وانتهت بموافقته على تعليق الرسوم”.

من جانبه، أكد ترمب القرار، مشيراً إلى أن التعليق يهدف لإعطاء فرصة للمفاوضات التجارية. وكان الرئيس الأميركي قد فرض في وقت سابق رسومًا بنسبة 25% على الواردات المكسيكية والكندية، بينما خفّضها إلى 10% على الصين.
وفي سياق متصل، كشفت الرئيسة المكسيكية عن اتفاق آخر مع واشنطن، يقضي بتعاون أميركي في مكافحة تهريب الأسلحة عبر الحدود، في مقابل تعزيز المكسيك إجراءاتها الأمنية بنشر 10 آلاف عنصر من الحرس الوطني لمنع تهريب المخدرات، لا سيما الفنتانيل، إلى الولايات المتحدة.
وعلى وقع هذه التطورات، شهدت الأسواق المالية تحركات سريعة، حيث فقد النفط مكاسبه وتراجعت أسعار الذهب فور الإعلان عن تأجيل فرض الرسوم الجمركية.
رسوم ترامب الجمركية تصعيد غير مسبوق
أقر ترامب، السبت، في فرض رسوم جمركية على سلع مستوردة بقيمة 1.4 تريليون دولار، وهو ما يزيد بثلاثة أضعاف عن إجمالي قيمة السلع التي خضعت للرسوم الجمركية خلال ولايته الأولى، والتي بلغت 380 مليار دولار، وفقًا لتقديرات مؤسسة الضرائب.
مخاوف بشأن سياسات ترامب الجمركية
عودة ترمب إلى البيت الأبيض كانت مصحوبة بوعود بفرض رسوم جمركية كبيرة على الواردات الأميركية، وشملت خططه فرض ضريبة شاملة بنسبة 20% على جميع السلع المستوردة، إضافة إلى رسوم بنسبة 25% على الواردات من كندا والمكسيك، فضلاً عن زيادة بنسبة 10% على البضائع الصينية. هذه السياسات تهدد بإطلاق موجة جديدة من الحروب التجارية التي قد تعيد تشكيل الاقتصاد العالمي.
ويترقب الشركاء التجاريون للولايات المتحدة بحذر تنفيذ هذه التهديدات، وسط تساؤلات عما إذا كان ترمب سيبدأ بتطبيق الرسوم الجمركية فور تنصيبه في 20 يناير (كانون الثاني) أم سيعتمد استراتيجية أكثر توازناً تستهدف قطاعات محددة.
اقرأ أيضًا:
رسوم ترامب الجمركية تشعل حرب تجارية ومقامرة اقتصادية بين المكاسب والمخاطر