في خطوة تعكس التحرك العربي السريع والموحد، يعقد قادة 5 دول قمة عربية خماسية في الرياض، حيث يستعد قادة السعودية ومصر والإمارات وقطر والأردن لعقد قمة استثنائية في الرياض خلال فبراير الجاري، وذلك لمناقشة الرد على الخطة الأمريكية المثيرة للجدل التي أعلنها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن مستقبل قطاع غزة.
قمة عربية خماسية في الرياض
ويهدف عقد قمة عربية خماسية طارئة، تسبق القمة العربية المرتقبة في القاهرة في 27 فبراير، إلى صياغة موقف عربي موحد يرفض أي محاولات لتهجير سكان غزة أو تغيير الوضع الديموغرافي للقطاع. ومن المتوقع أن يشارك في القمة الرئيس الفلسطيني محمود عباس أو رئيس وزرائه محمد مصطفى، في إشارة إلى أهمية التنسيق الفلسطيني مع الأشقاء العرب.

وكان العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني قد أشار إلى أن مصر ستتولى تقديم الرد الأولي على خطة ترامب، على أن يتم مناقشته بشكل أوسع خلال المحادثات في الرياض. وجاءت تصريحات الملك عبدالله خلال مؤتمر صحفي في واشنطن، حيث أكد على أهمية التحرك العربي المشترك لمواجهة التحديات الجديدة.
خطة ترامب تلاقي صدمة ورفض عربي ودولي
أثارت الخطة التي أعلنها ترامب الأسبوع الماضي موجة من الذهول والرفض على المستويين الإقليمي والدولي. وتقترح الخطة أن تسيطر الولايات المتحدة على قطاع غزة، مع إعادة إعمار المناطق المدمرة وتحويلها إلى ما وصفه ترامب بـ”ريفييرا الشرق الأوسط”. إلا أن الجانب الأكثر إثارة للجدل يتمثل في نية ترحيل الفلسطينيين من غزة إلى دول أخرى، مثل الأردن ومصر، دون ضمان حقهم في العودة.
وواجهت هذه المقترحات ردود فعل غاضبة من قبل الفلسطينيين والعرب، الذين يرون فيها محاولة لتكريس “النكبة” الجديدة، في إشارة إلى التهجير القسري الذي تعرض له الفلسطينيون عام 1948.
تحركات عربية لرفض تهجير الفلسطينيين
وتسعى الدول العربية من هذه التحركات إلى إرسال رسالة واضحة ترفض أي محاولات لتغيير الوضع القائم في غزة أو تقويض الحقوق الفلسطينية. ومن المتوقع أن تؤكد القمة على رفض أي تهجير للسكان، مع التشديد على ضرورة إيجاد حلول عادلة ودائمة للقضية الفلسطينية.
في الوقت نفسه، يواصل ترامب التمسك بخطته المثيرة للجدل، معتبراً أنها الحل الأمثل لإعادة إعمار غزة. إلا أن الواقع على الأرض يشير إلى أن هذه الخطة تواجه عقبات كبيرة، ليس فقط بسبب الرفض العربي، بل أيضاً بسبب التحديات القانونية والسياسية التي قد تعيق تنفيذها.
مع اقتراب موعد القمة، تترقب الأوساط السياسية والإعلامية نتائج هذا الاجتماع الذي قد يشكل نقطة تحول في التعامل مع القضية الفلسطينية في ظل التحديات الجديدة التي تفرضها السياسة الأمريكية.
اقرأ أيضًا:
«6 أسرى أمريكيين» ترامب ينتظر هدية من حماس.. وإسرائيل تصادق على هجوم شرس على غزة