أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في خطابه الذي ألقاه بمناسبة “يوم المدافعين عن الوطن” الذي يصادف يوم الأحد، على عزمه الراسخ والمستمر في تعزيز قوة الجيش الروسي في ظل التغيرات السريعة والمتلاحقة التي يشهدها العالم حاليًا.

الرئيس الروسي يعتزم تحسين كفاءة الجيش القتالية
وأوضح بوتين أن استراتيجيته في تقوية وتطوير القوات المسلحة الروسية تبقى ثابتة، وأنه سيواصل العمل على تحسين الكفاءات القتالية لكل من الجيش والبحرية لضمان جاهزيتهما التامة لأي مواجهة محتملة، مشيرًا إلى أن هذا التوجه يشكل جزءًا أساسيًا من استراتيجية الأمن القومي الروسي.
اقرأ أيضًا
حركة حماس تعرض تبادلا شاملا للرهائن والأسرى مقابل وقف دائم لإطلاق النار
كما أكد الرئيس الروسي أن هذا العمل يهدف إلى ضمان السيادة الروسية في الحاضر والمستقبل، مشددًا على أن القوات المسلحة ستكون الضامن الأساسي للأمن الوطني.
ويأتي هذا التصريح في وقت تشهد فيه العلاقات الروسية الأمريكية تقاربًا ملحوظًا، حيث كانت قد جرت محادثات هاتفية بين بوتين والرئيس الأمريكي دونالد ترامب في 12 يناير من العام الجاري، استمرت لنحو ساعة ونصف، ما يشير إلى رغبة موسكو في استئناف الحوار مع واشنطن على كافة الأصعدة والمستويات.
تحديث الأسلحة بما يتناسب مع تطورات العصر
وفي هذا السياق، شدد بوتين على ضرورة تجهيز الجيش الروسي بأحدث وأحدث الطرز من الأسلحة والمعدات العسكرية، مشيرًا إلى أهمية تحديث الأسلحة بما يتناسب مع تطورات العصر الراهن.
كما أشار إلى التجربة الأخيرة للقوات الروسية التي أطلقت صاروخًا فرط صوتيًا جديدًا وغير معروف سابقًا من طراز “أوريشنيك”، حيث تم استهدافه للأراضي الأوكرانية في نوفمبر 2024.
من جهة أخرى، لم يغفل بوتين في خطابه أن يشيد بالجنود الروس الذين يشاركون في العمليات العسكرية في أوكرانيا منذ ثلاث سنوات، حيث وصفهم بـ “أبطال الوطن” الذين يقاتلون ويخاطرون بحياتهم في سبيل الدفاع عن وطنهم والمصالح الوطنية الروسية.
كما أكد على أنهم يقدمون تضحيات كبيرة، متسلحين بالشجاعة والعزيمة، ويواصلون القتال دفاعًا عن مستقبل روسيا وأمنها القومي.