تلقى الرئيس عبد الفتاح السيسي، يوم الجمعة، اتصالًا هاتفيًا من رئيس وزراء بريطانيا كير ستارمر، حيث بحث الجانبان العلاقات الثنائية بين البلدين وناقشا آخر التطورات الإقليمية، وفي مقدمتها الأوضاع في قطاع غزة.

الرئيس عبد الفتاح السيسي يؤكد أهمية الإسراع في إعمار غزة
وأكد الرئيس المصري خلال الاتصال على أهمية الإسراع في بدء عملية إعادة إعمار القطاع، مع التشديد على ضرورة عدم تهجير الفلسطينيين، نظرًا لما قد يترتب على ذلك من تداعيات خطيرة على الأمن والاستقرار في المنطقة.
العلاقات المصرية البريطانية وتعزيز التعاون المشترك
وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، المستشار محمد الشناوي، أن الاتصال الهاتفي شهد تأكيدًا متبادلًا من الجانبين على عمق العلاقات التاريخية بين مصر والمملكة المتحدة، والحرص المشترك على تعزيز أواصر التعاون في مختلف المجالات ذات الاهتمام المشترك، خاصة في الجوانب الاقتصادية والتجارية والاستثمارية.
اقرأ أيضًا
كارثة إنسانية في قطاع غزة.. 55 مليون طن من الركام بعد 15 شهرًا من الحرب
وأشار المتحدث إلى أن الرئيس عبد الفتاح السيسي ورئيس الوزراء البريطاني ناقشا سبل تعزيز الشراكة بين البلدين بما يخدم المصالح المتبادلة، ويدفع نحو مزيد من التنمية والازدهار، مؤكدين أهمية استمرار التشاور والتنسيق بين القاهرة ولندن في القضايا ذات البعد الإقليمي والدولي.
بحث تطورات الأوضاع الإقليمية ودور مصر في إحلال الاستقرار
إلى جانب العلاقات الثنائية، تناول الاتصال تطورات الأوضاع الإقليمية، حيث استعرض الرئيس السيسي الجهود المصرية الحثيثة في سبيل تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، وإتمام عملية تبادل المحتجزين والرهائن بين الأطراف المعنية، فضلًا عن العمل على تسهيل دخول المساعدات الإنسانية العاجلة إلى سكان القطاع، الذين يعانون أوضاعًا إنسانية صعبة.
وأكد الرئيس المصري على أن مصر تبذل جهودًا مكثفة لتخفيف معاناة الشعب الفلسطيني، وتسعى لضمان التهدئة في القطاع، في ظل تصاعد الأوضاع الإنسانية وتزايد الاحتياجات الأساسية للمدنيين. وشدد السيسي على أن استقرار قطاع غزة وإعادة إعماره يجب أن يتم دون المساس بحقوق الفلسطينيين في أراضيهم، محذرًا من خطورة أي محاولات لفرض واقع جديد من خلال تهجير السكان، وهو الأمر الذي يمثل تهديدًا للأمن القومي لدول المنطقة ويزيد من تعقيد الأوضاع.

كما أكد الرئيس المصري أن الحل الوحيد لتحقيق السلام العادل والشامل في الشرق الأوسط يتمثل في إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، مشيرًا إلى أن هذا هو الضمانة الأساسية لإنهاء الصراع بشكل دائم وتحقيق الاستقرار الإقليمي.