أدانت مصر، يوم الأحد، القرار الذي اتخذته الحكومة الإسرائيلية بوقف دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، وذلك بعدما أعلن المتحدث الرسمي باسم رئيس الوزراء الإسرائيلي أنه لم يتم إدخال أي شاحنات مساعدات إلى غزة صباح اليوم، وأضاف أنه لا توجد خطط للسماح بدخول المساعدات في المرحلة الحالية.
مصر تحذر من عواقب القرار الإسرائيلي
وفي بيان رسمي لها، أعربت وزارة الخارجية المصرية عن إدانتها القوية للقرار الإسرائيلي، محذرة من الآثار السلبية لهذا القرار الذي يزيد من تعقيد الوضع الإنساني في القطاع المحاصر. وأكدت الوزارة أن مصر ترفض بشكل قاطع تسييس المساعدات الإنسانية أو استخدامها كأداة للابتزاز السياسي.
اقرأ أيضًا
إسرائيل تعلق دخول الإمدادات إلى غزة وتحذر من عواقب على حماس
وأشارت إلى أن المساعدات يجب أن تُعطى بعيدًا عن أي شروط سياسية، بهدف تخفيف معاناة السكان المدنيين في غزة الذين يعانون من الأوضاع الإنسانية الصعبة.
وفي السياق ذاته، دعت وزارة الخارجية المصرية المجتمع الدولي إلى اتخاذ إجراءات حاسمة من أجل الضغط على الحكومة الإسرائيلية للسماح بدخول المساعدات الإنسانية إلى غزة دون قيد أو شرط.
وأكدت أن من الضروري أن يتحمل المجتمع الدولي مسؤوليته في تأمين المساعدات اللازمة للمواطنين الفلسطينيين الذين يواجهون أوضاعًا مأسوية في القطاع.
وكان المتحدث باسم رئيس الوزراء الإسرائيلي قد أعلن في وقت سابق من يوم الأحد أن بلاده لن تسمح بتمديد وقف إطلاق النار الهش في غزة ما لم يتم إطلاق سراح مزيد من الرهائن الإسرائيليين.
تعليق دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة
وقد تزامن هذا التصريح مع إعلان رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، عن تعليق دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة بعد انتهاء المرحلة الأولى من الهدنة بين إسرائيل وحركة حماس.
وأضاف المتحدث باسم مكتب رئيس الوزراء، عمر دوستري، أن “أي شاحنات مساعدات لم تدخل غزة هذا الصباح، ولن تدخل في هذه المرحلة”، في إشارة إلى تعنت إسرائيل في السماح بوصول المساعدات إلى القطاع المحاصر.
وفي هذا السياق، بحث وزير الخارجية المصري، بدر عبد العاطي، مع دوبرافكا سويتشا، مفوضة الاتحاد الأوروبي لشؤون البحر الأبيض المتوسط، تطورات الأوضاع في قطاع غزة، حيث قدم عبد العاطي شرحًا مفصلًا للجهود التي تبذلها مصر من أجل تثبيت اتفاق وقف إطلاق النار في القطاع، وأطلعها على الخطط التي يتم إعدادها حاليًا لإعادة إعمار غزة.
وأكد الوزير أن هذه الجهود تحظى بدعم كبير من الدول العربية والإسلامية، وأن مصر تسعى جاهدة لضمان استمرار الهدنة وتوفير بيئة مناسبة لإعادة بناء ما دمرته الحرب.
واختتم وزير الخارجية المصري تصريحه بالتأكيد على تطلع مصر إلى دعم الاتحاد الأوروبي للجهود المصرية، مشيرًا إلى أن الدعم الدولي ضروري لتحقيق الاستقرار في المنطقة، وتقديم المساعدات اللازمة للفلسطينيين في غزة.
