أكد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في وقت مبكر من صباح اليوم الاثنين، أن أوكرانيا لم تمر بيوم واحد دون أن تشعر بالامتنان للدعم المستمر من الولايات المتحدة، ووعد ببذل مزيد من الجهود الدبلوماسية لتعزيز التعاون المشترك مع واشنطن.

الرئيس الأوكراني يؤكد أهمية الدعم في مواجهة التحديات
وفي خطابه المسائي، بعد اجتماع جمعه مع قادة بريطانيا والاتحاد الأوروبي، أوضح زيلينسكي أن أوكرانيا ستواصل السعي من أجل تحقيق السلام والعمل مع حلفائها، بما في ذلك الولايات المتحدة، مشيرًا إلى أهمية هذا الدعم في مواجهة التحديات.
اقرأ أيضًا
بريطانيا تقدم قرضا بقيمة 2.6 مليار جنيه إسترليني لأوكرانيا لتعزيز قدراتها الدفاعية
وأضاف زيلينسكي: “ندرك تمامًا أهمية الولايات المتحدة ونعبر عن امتناننا لكل الدعم الذي تلقيناه منها، ولم يمر علينا يوم دون أن نشعر بهذا الامتنان”.
وتابع قائلاً إنه يعتقد أنه قادر على إعادة بناء علاقته بنظيره الأمريكي دونالد ترامب بعد اجتماعهم العاصف في البيت الأبيض، لكنه أشار إلى ضرورة استمرار المحادثات في إطار خاص بعيدًا عن الأضواء.
وفي تصريحات للصحفيين، أعرب زيلينسكي عن اعتقاده بأن الولايات المتحدة لن توقف مساعداتها لأوكرانيا، مؤكدًا أن أمريكا بصفتها “من زعماء العالم المتحضر” لا ترغب في دعم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
وتأتي هذه التصريحات في وقت حساس، حيث اتهم ترامب الرئيس الأوكراني بعدم تقدير المساعدات الأمريكية وتهديده بفتح باب حرب عالمية ثالثة، ما أثار تساؤلات حول استمرارية الدعم الأمريكي لأوكرانيا.
وفي تطور آخر، طالب بعض الجمهوريين المتحالفين مع ترامب الرئيس الأوكراني بتغيير موقفه بشأن الحرب مع روسيا أو التفكير في تقديم استقالته، مما يزيد من الضغوط على زيلينسكي بعد الاجتماع العاصف في البيت الأبيض الأسبوع الماضي.
زعماء أوروبيون يدعمون زيلينسكي
في المقابل، عبر زعماء أوروبيون عن دعمهم لزيلينسكي خلال اجتماع في لندن، حيث دعا رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر إلى تكثيف الجهود الدفاعية في مواجهة العدوان الروسي.
من جهة أخرى، أدلى زيلينسكي بتصريحات حادة ضد الرئيس الروسي، متهما إياه بعدم احترام اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه في عام 2019، ووصفه بأنه “قاتل وإرهابي”.
وأكد مستشار الأمن القومي الأمريكي مايك والتس أن الإدارة الأمريكية غير متأكدة من استعداد زيلينسكي للتفاوض من أجل إنهاء الحرب.
وأوضح أن ترامب يطمح إلى التوصل إلى سلام دائم بين موسكو وكييف، يشمل تنازلات عن أراضٍ مقابل ضمانات أمنية تقودها أوروبا.